«برد تكساس» ينعش أسعار النفط
محت أسعار النفط خلال تعاملات أمس مكاسب حققتها في التعاملات المبكرة بعد أن بلغ برنت مستوى مرتفعا جديدا في 13 شهرا متخطيا 65 دولارا للبرميل، إذ شهدت الأسواق عمليات شراء جديدة بفعل مخاوف من أن الطقس البارد المفاجئ في تكساس قد يعطل إنتاج الخام الأميركي لأيام أو ربما لأسابيع.
وانخفض خام برنت 3 سنتات مسجلا 64.31 دولارا للبرميل، بعد أن كان قد وصل إلى 65.52 دولارا في وقت سابق من الجلسة وهو أعلى مستوياته منذ 20 يناير 2020.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات إلى 61.10 دولارا للبرميل بعد أن كانت قد بلغت في وقت سابق 62.26 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوياتها منذ الثامن من يناير 2020.
واستمرت موجة البرد القارس في ولاية تكساس الأميركية لليوم السادس أمس مع معاناة أكبر ولاية أميركية منتجة للطاقة من تعطل كبير في أنشطة التكرير وإغلاقات لعمليات إنتاج النفط والغاز والتي وصلت آثارها للمكسيك المجاورة.
وتسبب ذلك في توقف نحو 4 ملايين برميل يوميا من طاقة التكرير ونحو مليون برميل يوميا من إنتاج النفط.
وقال بيارني شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى «إس.إي.بي»: «التوقف المؤقت سيسهم في تسريع وتيرة انخفاض مخزونات النفط الأميركية صوب متوسط الخمس سنوات بوتيرة أسرع من المتوقع».
كما تلقت الأسعار دعما من سحب أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 5.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 12 فبراير إلى نحو 468 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض 2.4 مليون برميل.
وتلقى ارتفاع سعر النفط في الأشهر الأخيرة الدعم أيضا من شح الإمدادات العالمية، ما يرجع بدرجة كبيرة إلى تخفيضات الإنتاج التي تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) ومنتجون حلفاء في مجموعة «أوپيك+» التي تضم روسيا.
وقالت مصادر بـ «أوپيك+» لـ «رويترز» ان منتجي المجموعة سيخففون القيود على الإمدادات على الأرجح بعد أبريل نظرا لتعافي الأسعار.