بايدن يدعو إلى مقاربة «براغماتية» في مفاوضات بيونغ يانغ
دعا الرئيس الأميركي جوبايدن إلى مقاربة «براغماتية» حيال كوريا الشمالية وسط إقراره بأن مفاوضات مع بيونغ يانغ حول نزع السلاح النووي ستكون «صعبة للغاية».
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان «لا أوهام لدينا حول مدى صعوبة هذا الأمر، على الإطلاق. الإدارات الأربع الماضية لم تحقق هذا الهدف. إنه هدف صعب للغاية».
كما أعلن الرئيس الأميركي أنه عين الديبلوماسي المخضرم سونغ كيم، السفير الأميركي السابق في سيئول، مبعوثا خاصا له إلى بيونغ يانغ. ولم يستبعد بايدن لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ولكنه أكد أنه لن يقدم على الأمر من دون التزامات من الأخير.
وانتهز الفرصة لانتقاد نهج سلفه دونالد ترامب الذي التقى كيم مرتين في سنغافورة ثم في هانوي دون تحقيق نتائج ملموسة. وقال «لن أمنحه اعترافا دوليا (من دون مقابل)».
وسبق لبايدن أن انتقد مقاربتي سلفيه في البيت الأبيض ترامب وباراك أوباما، في إشارة إلى تبنيهما تواليا «الصفقة الكبيرة» و«الصبر الاستراتيجي». لكنه لم يكشف خطته واقتصر حديثه على صيغ عامة للغاية، داعيا إلى تحقيق تقدم «براغماتي» لخفض التوتر والاقتراب من «الهدف النهائي»، اي نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
ويأمل الرئيس الكوري الجنوبي الذي كان مهندس الوساطة بين بيونغ يانغ وواشنطن في ظل رئاسة ترامب، في استغلال العام الأخير من ولايته للتوصل أخيرا إلى «سلام لا رجوع فيه» في شبه الجزيرة.
وأشاد مون بـ«رغبة واشنطن في الحوار». لكن لايزال من غير الواضح كيف يمكن العودة إلى الحوار إذ سبق لنظام بيونغ يانغ المعزول دوليا التنديد بما وصفه بالدبلوماسية «العدائية» و«الزائفة» للإدارة الأميركية الجديدة.
من جهة اخرى، رفض النواب الجمهوريون مقترحا جديدا بشأن البنى التحتية قدمه البيت الأبيض بكلفة إجمالية تم خفضها في مسعى لكسب تأييد الحزب المعارض، ما يزيد احتمال تمرير نواب حزب الرئيس الديموقراطي مشروع القانون من جانب واحد.
واقترح البيت الأبيض خفض كلفة «خطة الوظائف الأميركية» البالغة 2.3 تريليون دولار إلى 1.7 تريليون دولار عبر استخدام مقترحات أخرى لتغطية كلفة مشاريع مدرجة فيها وخفض الإنفاق بالمجمل، لكن نائبة جمهورية نافذة أكدت أنها ستتمسك برفضها لها.
وقالت ناطقة باسم شيلي مور كابيتو، المنضوية ضمن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين يتفاوضون مع إدارة بايدن على المقترح «لاتزال هناك خلافات واسعة بين البيت الأبيض والجمهوريين في مجلس الشيوخ عندما يتعلق الأمر بتعريف البنى التحتية وبشأن حجم الإنفاق المقترح وكيفية تمويله». وأضافت أنه «بناء على الاجتماع، يبدو أن الفجوة ازدادت بين المجموعتين بعد اجتماعين مع موظفي البيت الأبيض مقارنة بما كان الوضع عليه بعد لقاء واحد مع الرئيس بايدن. سيراجع الجمهوريون في مجلس الشيوخ بشكل إضافي تفاصيل العرض المقابل الذي تم تقديمه وسيواصلون الانخراط في محادثات مع الإدارة».