بايدن يحذر بوتين من “كلفة باهظة وفورية” لغزو أوكرانيا
على وقع طبول الحرب، يسابق قادة الدول الكبرى الوقت لتفادي اندلاع نزاع عسكري في شرق أوروبا، محاولين إنجاح الدبلوماسية في حل النزاع الروسي – الأوكراني
وفي هذا الصدد، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت 12 فبراير (شباط)، مع نظيريه الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون. واستمرت المكالمة بين بادين وبوتين أكثر من ساعة بقليل
وحذّر بايدن نظيره الروسي من أن غزو أوكرانيا ستترتب عليه “كلفة باهظة وفورية”، وقال إن واشنطن مستعدة للدبلوماسية “ولسيناريوهات أخرى”
في المقابل، ندد الكرملين بما اعتبره “هستيريا” أميركية بلغت “ذروتها” بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيسين. لكن يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي لبوتين، قال في مؤتمر صحافي، إن “الرئيسين توافقا على مواصلة الاتصالات على كل المستويات”، واصفاً الاتصال بينهما بالـ”مهني ومتزن”
وقال أوشاكوف إن موسكو أوشكت على الانتهاء من درس الرد الأميركي على مطالبها الأمنية وستعلن عن موقفها قريباً، وإن بوتين أبلغ بايدن بأن واشنطن أخفقت في الأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأمنية الرئيسة
وأبلغ بوتين ماكرون بأن اتهام الدول الغربية لروسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا هو بمثابة “تكهنات استفزازية”، منتقداً تزويد كييف بـ”أسلحة متطورة”، وفق ما أورد الكرملين في بيان. وكرر الرئيس الروسي شكواه من رفض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي القبول بـ”المبادرات الروسية” للحد من التوتر، خصوصاً ضمان أمن موسكو عبر العدول عن أي توسع مقبل لـ”الناتو” وبدء سحب المعدات العسكرية للحلف إلى غرب أوروبا
الرئيس الفرنسي كرر من جهته “عزم” الدول الغربية “على الرد” إذا نفذت موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا، بحسب الإليزيه
وحذر ماكرون بوتين من أن “حواراً صادقاً لا يتلاءم مع تصعيد عسكري” على الحدود الأوكرانية. وأوضح الإليزيه أن الرئيسين “أعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار” حول “سبل التقدم في تنفيذ اتفاق مينسك” في شرق أوكرانيا و”شروط الأمن والاستقرار في أوروبا”
وتأتي المساعي الدبلوماسية الأخيرة في وقت بلغت فيه الأزمة الأوكرانيا ذروتها، مع تصاعد الحشود العسكرية الروسية ووصول تعزيزات أميركية وأوروبية إلى أوروبا الشرقية، ونشر تقارير عن موعد قريب لانطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين سارعت عشرات الدول إلى دعوة مواطنيها لمغادرة كييف فوراً