أكد وكيل وزارة التربية الأستاذ الدكتور علي محمد اليعقوب على دعم دولة الكويت الشديد للدور الهام التي توديه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو والمتمثل في تنسيق السياسيات التربوية والثقافية العربية ووضع روي وبرامج ومشاريع مشتركة بهدف النهوض بالقطاعات التربوية والعلمية والثقافية وتطويرها
وقال اليعقوب كلمة افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي لـ الألكسو برئاسة السعودية المنعقد في مدينة العلا بمشاركة 21 دولة إن الهدف من الاجتماع يأتي للتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، من المنتظر أن يؤسس الاجتماع لمرحلة انتقالية للمنظمة، من حيث التوجهات الاستراتيجية ويعزز من تكامل أكبر للدول
وأشار اليعقوب ان الكويت شاركت في اجتماع الدورة العادية 116 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،، لدعم اقرار مشروع جدول الاعمال والبرنامج الزمني المعد له، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة ١١٥ للمجلس التنفيذي ومنها القدس ولاخطار التي تهددها والاوضاع التربوية والثقافة والعلمية في فلسطين
من جانبه رفع رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو هاني بن مقبل المقبل، شكره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وإلى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على الموافقة الكريمة والدعم الكامل لاستضافة السعودية لاجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو في دورته الـ 116
وعبر المقبل عن امتنانه للدعم اللامحدود من قبل سمو وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، الذي ذلل كل الصعاب ويسر كل السبل لإقامة هذا الاجتماع، وعلى وتوجيهاته الكريمة لكل فرق العمل بالدعم الكامل لإنجاح هذه الاستضافة بعد أكثر من اثنين وأربعين عاما من آخر استضافة للمملكة لاجتماع المجلس التنفيذي
وكيل وزارة التربية الأستاذ الدكتور علي محمد اليعقوب
وقال المقبل: أن اجتماع المجلس التنفيذي ينعقد اليوم في العلا، التي تعد أعظم تحفة عرفها الزمن، وأقدم المدن في شبه الجزيرة العربية وموطن الحجر، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، إذ يصل عمر الاستيطان البشري فيها إلى نحو 4 آلاف عام ، مشيراً إلى أن العلا أرض عرفت بأهميتها التاريخية والجيولوجية والجغرافية، فيما استمدت أهميتها من وقوعها على مفترق الطرق الواقع في طريق الحرير وطريق البخور، والآن يعيد العالم اكتشاف تلك الأرض التي نقشت فيها الحضارات آثارها
وذكر المقبل أن العلا تعد نقطة التقاء ثلاث قارات وبوابة شبه الجزيرة العربية إلى الشرق والغرب وقد بنيت العلا نتيجة تعاقب الحضارات والشعوب المتتالية، حتى أصبحت اليوم متحفاً مفتوحاً حيا تزخر بإرث بشري يعود إلى 200 ألف عام لم يستكشف معظمه بعد، لافتاً إلى أنه إذا كانت المملكة العربية السعودية تشكل ملتقى للحضارات القديمة، فإن العلا هي نبع تلك الحضارات
وقال المقبل: مضت أكثر من 6 أشهر على رئاسة السعودية للمجلس التنفيذي، ومنذ اليوم الأول للرئاسة، سعيتُ وبدعمكم أن تكون أول ثلاثة أشهر بمثابة ورشة العمل المفتوحة، مع أصحاب السعادة أعضاء المجلس ومع إدارة المنظمة، حيث عُقدت اجتماعات ثنائية مع 18 عضوا من أعضاء المجلس، واستمعتُ إلى عدد من الرؤى والمقترحات، والتي تهدف إلى تطوير المنظمة وتم إعداد ما خرجنا به لتكون الأحرف الأولى في رحلة المجلس التنفيذي في توجهه الحالي
وأشار المقبل إلى ورشة عمل كبرى عقدها المجلس التنفيذي ركزت على تطوير عمل المجلس وآلياته، وأكدت على ضرورة وأهمية التخطيط الاستباقي في جميع الأعمال، وإعادة صياغة العمل الاستراتيجي للمجلس وفق مراحل محددة لحصد نتائج ملموسة، مضيفاً: وخرجنا باتفاق بعد سلسلة الاجتماعات وورش العمل، على تأسيس مبادئ عمل توجيهية في المجلس تقوم على المسارات الاستراتيجية والتشغيلية، والتقنية، والتواصل، والشراكات، وذلك لرفع مستوى التواصل والمشاركة بين أعضاء المجلس، بهدف دعم المنظمة ورفع مستوى التأثير
واختتم د. هاني المقبل كلمته بتأكيده على إجماع أعضاء المجلس وثقتهم فيما سينتج من اجتماعهم، وهو ما سيشكل أساساً للتقدم في أعمال المنظمة، ومواصلة النقاشات، واللقاءات، ضمن إطار الألكسو وخلق الفرص وزيادة رصيد النتائج الإيجابية، والمساهمة في تحقيق الأهداف وتحقيق التطلعات، وخدمة الوطن العربي بشعوبه كافة، متطلعاً إلى أن يحقق هذا الاجتماع أهدافه التي رسمت له
من جهته قال معالي المدير العام لمنظمة الألكسو الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر: إنه لمن حسن الطالع أن نجتمع اليوم، حضورياً على أرض المملكة الطاهرة، في موقع يضم كنوز من روائع آثار ممالك عربية قديمة خاصة دادان ولحيان والأنباط، مضيفاً أن هذا الموقع يحظى برعاية خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، فيما تقوم الهيئة الملكية لمحافظة العلا بإنجاز عمل جبار وفريد في شمولية أبعاده التراثية والاقتصادية والاجتماعية
وأشار ولد أعمر إلى أن نجاح رؤيةِ العلا مؤكد بإذن الله، وهو ما يبرهن عليه الإنجازات التي تحققت، حيث سيكون مثالاً يحتذى به للتنمية المحلية الشاملة التي تندرج في إطار أشمل تمثله هنا رؤية السعودية ، وبذلك ستكسب الأمة العربية مزاراً تراثياً فريداً يعرف بشواهد مضيئة من تاريخها المجيد وإسهامها البناء في الحضارة الإنسانية عبر القرون
وقال ولد أعمر أن تعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات العربية والدولية يعد هدف استراتيجي لخدمة المنظمة وتعظيم منزلتها وتحقيق رسالتها، مضيفاً: وفي هذا الإطار تم توقيع 20 اتفاقية في العام 2021م، معززة ببرامج تنفيذية
وذكر ولد أعمر أن المنظمة تسعى إلى تعزيز وتطوير التعاون مع اليونسكو، وهي تستعد لتوقيع برنامج تنفيذي معها في شهر فبراير 2022م، مشيراً إلى أن المنظمة تعمل من أجل تكثيف التعاون الثلاثي النموذجي بيم الألكسو و الإيسسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، إضافة إلى تعزيز العلاقات مع اللجان الوطنية الذي يعد أولوية من أولويات المنظمة من أجل بناء جسور مفتوحة للتنسيق والتعاون
