الولايات المتحدة وبريطانيا تتصدران سباق اللقاحات العالمي: تطعيم 3.5 ملايين أميركي في يوم.. و57% من البريطانيين
يبدو سباق التطعيم ضد فيروس كورونات المستجد محتدما بين الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا اللتين تتقدمان دول العالم في عمليات اعطاء اللقاح، فيما تتأخر عنهما أوروبا كثيرا حيث تئن تحت وطأة الموجة الثالثة وبطء توزيع اللقاحات.
فقد أفادت شبكة «NBC» الإخبارية الأميركية، بتسجيل الولايات المتحدة لرقم قياسي جديد في تطعيم مواطنيها، وشهد يوم أمس الاول وحده اعطاء اللقاح لنحو 3.5 ملايين أميركي.
وقالت الشبكة إن 11 مليون جرعة إضافية من لقاح «جونسون آند جونسون» باتت في طريقها لدعم جهود التلقيح الجارية في كافة أنحاء البلاد.
في المقابل، ذكرت شبكة (سكاي نيوز) البريطانية أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس) أفادت بأن 30 مليونا و151 ألفا و287 شخصا تلقوا الجرعة الأولى في الفترة ما بين 8 ديسمبر الماضي وحتى أمس الأول، ما يمثل 57% من إجمالي تعداد السكان البالغين في المملكة المتحدة، فيما تلقى ثلاثة ملايين و527 ألفا و481 شخصا جرعتي اللقاح، ما يمثل 6% من تعداد السكان البالغين في البلاد.
في هذه الاثناء، ارتفع عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في السعودية إلى أكثر من 530 للمرة الأولى منذ أكتوبر، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العالي، إن ارتفاع عدد الإصابات يعود إلى زيادة التجمعات والتراخي في الامتثال للإجراءات الوقائية مثل التباعد الاجتماعي، معلنا أن «حوالي 70% من الإصابات بسبب التجمعات داخل المنازل».
ونفى متحدث الصحة، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي أمس، أن يكون ارتفاع الإصابات له علاقة بتحورات الفيروس أو عودة المناشط، مجددا التأكيد على أهمية أخذ اللقاحات حرصا على سلامة الجميع، وأشار إلى أن بين 60% و70% من الحالات المصابة بفيروس كورونا، مرتبطة بالتجمعات داخل المنازل.
في غضون ذلك، تبدأ شركة مقرها الإمارات إنتاج لقاح سينوفارم الصيني بشكل تجاري في أبريل بموجب اتفاق أعلن أمس. ووقعت شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، ومقرها إمارة رأس الخيمة، الاتفاق مع شركة الذكاء الصناعي والحوسبة السحابية مجموعة 42 (جي42) التي مقرها أبوظبي والتي اضطلعت بمهمة إجراء التجارب السريرية في مرحلتها الأخيرة على اللقاح في الإمارات والمنطقة.
وأظهر إفصاح من جلفار لبورصة أبوظبي أن اتفاق التصنيع تم بينها وبين جي 42 لتجارة الأدوية. وقالت جي 42 من قبل إن لديها اتفاقات تصنيع وتوزيع مع سينوفارم الصينية وتأمل في أن تزود الإمارات ودول أخرى باللقاح.
إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يتوقع أن تصل روسيا لمرحلة مناعة القطيع من فيروس كورونا المستجد وأن ترفع القيود المرتبطة بالسيطرة على التفشي بحلول نهاية الصيف.
وعن تلقيه لقاحا روسيا مضادا لفيروس كورونا بعيدا عن الأضواء الأسبوع الماضي، قال بوتين إنه لا توجد دواعي للاستعراض والتباهي، ولو كانت هناك رغبة في تزييف شيء ما في هذه العملية، فالأمر غير صعب، يمكن أمام الكاميرات حقن فيتامينات، والزعم بأنه لقاح، وذلك ردا على التشكيك بتلقيه اللقاح أو بنوعية اللقاح. وحول حالته الصحية بعد التطعيم، أكد أن الأثر الجانبي الوحيد الذي شعر به كان ألما خفيفا في عضلاته في الصباح التالي لتلقي اللقاح وشعورا بعدم الارتياح في موضع الحقن.