الهند تستعين بالجيش لمواجهة «كورونا».. وبوادر انفراج في أوروبا
واصلت الإصابات بفيروس كورونا في الهند تسجيل أرقام قياسية لليوم الخامس على التوالي مسجلة أكثر من 352 ألف اصابة أمس، في وقت بدأ الوضع الوبائي يشهد انفراجة في اوروبا.
وقد تعهدت عدة دول من بينها بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بتقديم مساعدات طبية عاجلة للمساهمة في مواجهة الأزمة التي فاقت إمكانيات المستشفيات التي امتلأت عن آخرها بالمرضى في دلهي وغيرها، وأصبحت ترفض استقبال المرضى لعدم وجود أسرة فضلا عن نفاد إمدادات الأكسجين الطبي.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد المصابين في الهند، التي يبلغ سكانها 1.3 مليار نسمة، بلغ 17.31 مليون مصاب توفي منهم 195123 وذلك بعد تسجيل 2812 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وتعهد الرئيس الاميركي جو بايدن أمس في مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الهند ناريندا مودي بالمساعدة.
وقال البيت الابيض في بيان ان بايدن أعرب عن التزام واشنطن بالعمل مع نيودلهي «بشكل وثيق» للتصدي للفيروس.
وأكد أنه «استجابة لذلك تقدم الولايات المتحدة مجموعة من المساعدات الطارئة بما في ذلك الإمدادات المتعلقة بالأوكسجين ومواد اللقاح».
واعلن اندي سلافيت مستشار البيت الابيض لمكافحة فيروس كورونا على تويتر ان الولايات المتحدة «ستمنح ستين مليون جرعة من لقاح استرازينيكا لدول اخرى ما ان تصبح متوافرة»، وذلك بعدما اثار قرار عدم تصدير هذا اللقاح انتقادات.
ومن المقرر أن تصل إلى الهند صباح اليوم أيضا، أول شحنة إمدادات جوية من المملكة المتحدة، وفق ما أفاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، متعهدا بأن بلاده ستبذل «كل ما في وسعها» للمساعدة.
وأمرت الهند قواتها المسلحة بالمساعدة في التصدي لارتفاع الإصابات.
وقال رئيس أركان الجيش الجنرال بيبين راوات إنه سيتم إرسال الأكسجين إلى المستشفيات من احتياطيات القوات المسلحة وإن أفرادا متقاعدين من السلاح الطبي سينضمون إلى المرافق الصحية التي تعالج كوفيد-19.
من جهته، وصف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس الوضع في الهند بأنه «أكثر من مؤلم».
وقال في مؤتمر صحافي إن المنظمة «تبذل كل ما في وسعها عبر تقديم مستلزمات وتجهيزات ضرورية، وخصوصا آلافا من قوارير الاكسجين والمستشفيات الميدانية النقالة والمعدات المخبرية».
لكن بدت الصورة أكثر إيجابية في أوروبا مع إعادة الحانات والمطاعم وصالات السينما وقاعات الحفلات الموسيقية فتح أبوابها في أنحاء إيطاليا أمس.
وتعززت آمال الأميركيين الراغبين بالسفر إلى باريس أو فلورنسا مع إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنه سيكون بإمكان السياح الأميركيين الذين تلقوا اللقاح المضاد لكوفيد زيارة الاتحاد الأوروبي في الشهور المقبلة.
وما انعش هذه الآمال قرار ايطاليا فتح الحانات والمطاعم ودور السينما وصالات العروض جزئيا أمس، حيث سمح للحانات والمطاعم في الغالبية الكبرى من المناطق العشرين التي انتقلت إلى اللون الأصفر الذي يرمز إلى أدنى مستوى من الخطورة، بإعادة فتح شرفاتها بما في ذلك في المساء، لأول مرة منذ ستة أشهر، ولو أن حظر التجول لا يزال ساريا اعتبارا من الساعة 22.00 ت غ.
وبات بوسع دور السينما والمسارح وصالات العروض الموسيقية استقبال الجمهور بسعة 50% من قدراتها الاستيعابية، على أن يأتي دور أحواض السباحة والمراكز الرياضية ومدن الملاهي بحلول الأول من يوليو.
وأقر رئيس الوزراء ماريو دراغي بأنه قام بـ«مخاطرة محسوبة» عبر قرار إعادة فتح البلاد في وقت تتحسن الأرقام المرتبطة بالفيروس رغم أن أعداد الوفيات لا تزال بالمئات يوميا.
كما تأمل فرنسا بتحسن الوضع لديها مع عودة ملايين التلاميذ إلى المدارس الابتدائية ورياض الأطفال أمس، بعد إغلاق استمر ثلاثة أسابيع على خلفية موجة شديدة ثالثة من الإصابات.
ومن المقرر أن تعيد المدارس الثانوية فتح أبوابها في غضون أسبوع بينما سيتم التخلي عن القيود التي تحظر التنقل ضمن مسافة تتجاوز 10 كلم من المنازل في الثالث من مايو، مع انخفاض أعداد مرضى كوفيد في أقسام العناية المشددة.
في الأثناء، تتواصل معركة اللقاحات إذ أطلق الاتحاد الأوروبي إجراء قانونيا ضد شركة أسترازينيكا العملاقة لصناعة الأدوية على خلفية تقصيرها في إيصال جرعاتها المقررة إلى دول التكتل.
وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي ستيفان دي كيرسميكر «أطلقت المفوضية الجمعة الماضي إجراء قانونيا ضد شركة أسترازينيكا على أساس وجود خرق لاتفاقية الشراء المسبق».