( الهاجري ) : 2.548 مليون برميل إنتاج الكويت بعد الخفض الطوعي
بدأت آثار اتفاق «أوپيك+» وإعلان السعودية خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا خلال يوليو ليصل الإنتاج إلى أقل مستوياته منذ عدة سنوات في الظهور، إذ استهلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تعاملات أمس الاثنين بارتفاع كبير، فارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنحو 5% في بداية التعاملات، قبل أن يفقد جزءا من مكاسبه إلى أقل 73 دولارا للبرميل، في حين جرى تداول خام برنت القياسي للنفط العالمي بنحو 77 دولارا للبرميل، بعدما ارتفعت العقود الآجلة له بنحو 1.33 دولار أو 1.75% مسجلة 77.46 دولارا للبرميل خلال التداولات بعد أن وصلت في وقت سابق من الجلسة لمستوى أعلى بلغ 78.73 دولارا للبرميل.
وقال وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة بالإنابة رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، مناف الهاجري ، إن الكويت ملتزمة بقرارات خفض الإنتاج إضافة إلى الخفض الطوعي البالغ مقداره 128 ألف برميل يوميا ليصبح الإنتاج الكويتي 2.548 مليون برميل يوميا اعتبارا من شهر مايو الجاري، مبينا أن هذا الخفض التطوعي سيكون من مستوى الإنتاج المطلوب حسبما تم الاتفاق عليه في المؤتمر الوزاري الـ35 لـ«أوپيك +».
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة النفط عقب ترؤس الوزير الهاجري وفد الكويت المشارك في المؤتمر الوزاري الـ186 لـ(أوپيك) والمؤتمر الوزاري الـ35 لـ «أوپيك+»، والذي أشاد فيه الهاجري بنتائج الاجتماعات الوزارية لمنظمة الدول المنتجة للنفط «أوپيك»وتحالف «أوپيك+»، مؤكدا أنها تصب في مصلحة توازن الأسواق واستقرارها.
وأكد الهاجري على دعم الكويت لجهود «أوپيك +» التي تستهدف تعزيز استقرار وتوازن الأسواق معربا عن شكره لمبادرة المملكة العربية السعودية التي تمثلت في خفض طوعي للإنتاج مقداره مليون برميل يوميا لشهر يوليو المقبل قابل للتجديد، ونوه في الوقت ذاته بالأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماعات والتي عبرت عن روح الفريق الواحد بين أعضاء إعلان التعاون والتي تؤكد تماسك «أوپيك +» وأسهمت في التوصل إلى اتفاقات ورسمت خطط توازن الأسواق خلال ما تبقى من 2023 وعام 2024 وقدمت منهجية مهنيه لعام 2025 من شأنها أن تساعد في استقرار الأسواق وتوازنها.
وأشار الهاجري إلى أنه تم التوافق على التوصل لآليات لمراجعة أرقام القدرات الإنتاجية لجميع الدول الأعضاء لتكون أساسا لاحتساب مستويات الإنتاج للاتفاقات والقرارات خلال عام 2025 وهي تضمن وتكفل الشفافية والاستقرار والاستدامة للأسواق.
في السياق ذاته، قال صاحب السمو الملكي وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن قرار خفض إنتاج النفط قرار تحوطي، مضيفا «سنستمر بالتحوط طالما لم نر وضوحا واستقرارا في السوق، ومهمتنا منح سوق النفط البيانات الواضحة لأجل الاستقرار».
ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أن جهات مستقلة ستعمل مع دول «أوپيك+» بشأن تقييم إنتاجها في 2024، وقال: «الجهات المستقلة ستنهي الجدل السابق حول بيانات الإنتاج في «أوپيك+».
من جانبه، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن احتمال ارتفاع أسعار النفط صار أكثر ترجيحا بكثير بعد قرار «أوپيك+» خفض الإنتاج.
وأشار بيرول خلال اجتماع لرؤساء شركات طيران من حول العالم إلى إن احتمال ارتفاع الأسعار «زاد كثيرا» نتيجة للاتفاق.