عربي وعالمي

( المعارضة التركية ) تحاول التعافي من أدائها في الانتخابات وأردوغان: سنعيد محاسبة أنفسنا وسنعمل حتى الفوز

استأنفت المعارضة التركية محاولاتها للتعافي من أداء انتخابي مخيب للآمال وأطلقت هجوما جديدا لهزيمة الرئيس رجب طيب أردوغان في الدورة الثانية لانتخابات الرئاسة المقررة في 28 الجاري.

اجتمع مرشح تحالف الأمة المعارض زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني كمال كيليتشدار أوغلو مع زملائه الخمسة رؤساء الأحزاب أعضاء «الطاولة السداسية» أمس، من أجل التخطيط لاستراتيجية أقوى بوجه أردوغان.

وكان كيليتشدار أوغلو بدا حملته بفيديو أطلقه أمس الأول ظهر فيه متوترا وضرب بيده على طاولته عدة مرات قبل أن يضرب على صدره قائلا بصوت مرتفع «أنا هنا! أنا هنا!».

أما أردوغان فبدا أكثر ارتياحا بكثير لدى تقييم أدائه عبر برنامج تلفزيوني بث في وقت متأخر الثلاثاء. وأقر الرئيس بأن حزبه العدالة والتنمية الإسلامي خسر بضعة مقاعد في البرلمان وشهد «أوجه قصور طفيفة».

وقال أردوغان في مقابلة: «للأسف، تعرض حزبي لبعض التراجعات. هناك أوجه قصور طفيفة». وتابع: «علينا القيام باستعداداتنا للتخلص منها. وقال: سنعيد محاسبة أنفسنا ونعرف نقاط ضعفنا، متعهدا: «سنعمل ليلا نهارا حتى الفوز».

وقال في تصريحات جديدة نقلتها وسائل إعلام تركية أمس: لقد شاهدنا المسرحية التي قاموا بها ليلة الانتخابات عندما قالوا «لقد فزنا». وندد الرئيس التركي بالانتقادات التي وجهتها المعارضة لسكان المناطق المتضررة بالزلزال التي صوتت غالبيتها لأردوغان رغم الانتقادات التي كانت وجهت لبطء استجابة الحكومة للتداعيات. وقال: «المعارضة استهدفت متضرري الزلزال الذين صوتوا لنا»، مؤكدا: سنزور مناطق الزلزال ونثبت لهم أننا لم ولن نتركهم أبدا، في غمز لناحية المعارضة التي انتقد مؤيديه، قال الرئيس التركي: يمكن لمتضرري الزلزال المقيمين في بلديات حزب الشعب الجمهوري تقديم طلب لوالي المدينة وسنتكفل بكل احتياجاتهم.

وقال بلهجة لا تخلو من السخرية: استطعنا تغيير كل شيء في هذه البلاد سوى المعارضة لم نستطع تغييرها. وأضاف: التغيير الكبير الذي سيحدث في مربع المعارضة يعد من أهم نتائج هذه الانتخابات.

وتعهد بإقامة فعاليات متنوعة في أنقرة وإسطنبول حتى موعد جولة الإعادة، وذلك بهدف استقطاب الشباب على ما يبدو كون هذه الشريحة التي تتكون من نحو 5 ملايين صوت، ذهبت بغالبيتها نحو مرشح المعارضة. وكان مرشحا المعارضة إمام أوغلو ومنصور يافاش هزما حلفاء أردوغان في العاصمتين في انتخابات 2019 البلدية.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس أردوغان تمديد اتفاقية تصدير الحبوب من أوكراينا لمدة شهرين، وهي الاتفاقية التي تسمح بموجبها روسيا بعبور السفن المحملة بالحبوب بالعبور عبر البحر الأسود، بعد ان كاد منعها ان يتسبب بأزمة غذاء عالمية في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى