المجتمع الدولي يضغط لوقف العدوان الإسرائيلي ونتنياهو يستمهل بايدن لتحقيق أي إنجاز يظهره «منتصراً»
تواصلــت الجهـــــود الديبلوماسية المكثفة لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وباقي الأراضي المحتلة أمس مع انعقاد جلسة رابعة لمجلس الأمن الدولي بعد 24 ساعة من جلسة فاشلة لم يصدر عنها حتى بيان.
وكشفت تقارير إعلامية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي جوبايدن مهلة ليومين أو ثلاثة لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، بينما دفع بايدن، المتهم داخل أوساطه بالافتقار إلى الحزم حيال إسرائيل، باتجاه «اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان حماية المدنيين الأبرياء».
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنه تحدث إلى نظيره الإسرائيلي والحكومة المصرية أمس الأول وأن بلاده منخرطة في ديبلوماسبة «هادئة ومكثفة».
وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حض الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الأميركي هادي عمرو لدى استقباله، على ضرورة «تدخل الإدارة الأميركية لوضع حد للعدوان الإسرائيلي»، وفق ما أوردت وكالة «وفا».
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر غربية مطلعة أن نتنياهو طلب من الإدارة الأميركية مهلة يومين إلى ثلاثة لإنهاء عمليته العسكرية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأميركيين طلبوا من نتنياهو إنهاء عدوانه على غزة فرد أنه مازال بحاجة ليومين إلى ثلاثة لاستكمال ضرب الأهداف في القطاع. في المقابل، قال موقع أكسيوس (Axios) الأميركي إن إدارة بايدن لم تعط إسرائيل مهلة نهائية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رسالة واشنطن العامة في اتصال بايدن ونتنياهو هي أنها تدعم إسرائيل لكنها تريد إنهاء العملية في غزة، مضيفا ان إدارة بايدن أوضحت أن قدرتها على كبح الضغط الدولي على إسرائيل بشأن عملية غزة وصلت إلى نهايتها.
ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصادر إسرائيلية أن نتنياهو يريد يومين أو 3 أيام قبل إنهاء حملته حتى يحقق أي إنجاز عسكري يمكنه من الخروج بصورة المنتصر.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تبحث مع فلسطين وإسرائيل وشركاء دوليين آخرين إمكانية عقد اتصال مباشر بين طرفي الصراع في المنطقة.
وقالت المتحدثة الروسية في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم)، إن روسيا تخوض مشاورات حول هذا الموضوع مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك مع أعضاء اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط (والتي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي)».
وأكدت أن العرض الروسي لتنظيم هذا الاتصال في موسكو لايزال قائما، الأمر الذي أكده الجانب الروسي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الأحد الماضي.