قررت شركة الكويت للتأمين نقل خدمات بعض فروعها إلى فرعها الرئيسي، وأوضح سامي شريف، الرئيس التنفيذي للشركة أن الفروع المعنية لم يتم إقفالها لأن الإقفال يعني إنهاء أعمال الفرع والتوقف عن تقديم الخدمات وبيع المنتجات التي كان الفرع يقوم بها، وبالفعل فلقد تم نقل مديري الفروع والعاملين معهم بالفروع إلى مركز الشركة الرئيسي وتم تزويدهم بالأدوات اللازمة للمضي في خدمة عملائهم.
وأضاف: كنا قد وضعنا هذه الخطة منذ العام 2019 إلا أننا تريثنا في تنفيذها خلال العام 2020، وكان الدافع الأساسي وراء هذا القرار آنذاك هو توجه الشركة لمكننة وترقيم كل أعمالها، فالفروع كانت الطريقة المعتمدة منذ القرن الماضي عندما كان العميل يزور شخصيا نقطة البيع للحصول على المنتجات والخدمات التأمينية، وينطبق هذا الكلام على كل القطاعات الخدماتية، إلا أن بعض القطاعات مثل وكالات السفر والمصارف كانت سباقة في مكننة وترقيم خدماتها منذ سنوات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تحول بيع بطاقات السفر من وكالات السفر إلى بيعها «أونلاين» بحيث انعدمت تقريبا زياراتنا إلى وكالات السفر وانعدم تواجدها وانتشارها كما كان وضعها سابقا، والأمر كذلك، كان حريا بنا أن نحضر أنفسنا في شركة الكويت للتأمين لنكون رائدين في تقديم خدماتنا لعملائنا عن طريق الوسائط الأحدث تكنولوجيا.
وتابع: رب ضارة نافعة، إذ من منافع جائحة كورونا أنها طورت في تفكير المستهلك بحيث أصبح يستسهل استخدام هاتفه الجوال للحصول على المنتجات والخدمات التي يبتغيها سواء داخليا أو عالميا، ومع القطاع الخاص أو الحكومي، ولقد كان لنا في شركة الكويت للتأمين تجربة خاصة قبل فترة جائحة كورونا فكنا أول شركة تأمين استخدمت الواتساب للتواصل مع العملاء وطورنا هذه الخطوة لنكون الشركة الأقوى التي تابعت أعمالها بسلاسة ودون انقطاع خلال فترة الإقفالات.
هل ستحل التكنولوجيا مكان العلاقات الإنسانية بحيث يتعامل العميل مع الشركة من خلال الهواتف الذكية فقط؟
يوضح شريف هذه النقطة بقوله: نحن في شركة الكويت للتأمين ندرك أهمية العلاقات الإنسانية وستكون هذه العلاقة الرابط الأساسي بيننا وبين عملائنا.
ولذلك أعيد القول بأننا لم نقفل فروعنا، حيث نقلنا مديري الفروع إلى الفرع الرئيسي حفاظا على العلاقة بين الشركة ومديري الفروع والعملاء، ولكن سنزود عملاءنا ومندوبي مبيعاتنا ومديري فروعنا بالأدوات التكنولوجية التي تسهل وتسرع معاملاتهم وتختصر الزيارات للحالات الضرورية وذلك تقديرا منا لأوقات عملائنا.