الكائنات الحية «الغازية» خطر بيولوجي يستدعي «الطوارئ»
أظهر تقرير غير مسبوق لخبراء من عشرات الدول أن أجناسا غريبة غازية ينقلها البشر إلى مناطق جديدة، تنتشر بسرعة متزايدة في جميع أنحاء العالم، ما يتسبب في أضرار جسيمة، في خطر أثبتت البشرية حتى الآن عجزها نسبيا في مجابهته.
فمن الدبور الآسيوي إلى جراد البحر الأميركي، مرورا بعشبة الرجيد، والأعشاب العقدية اليابانية، والسناجب وحيوانات الراكون.. تتكاثر الأنواع الغازية بفعل تسارع وتيرة العولمة أو تغير المناخ، مدمرة المحاصيل والغابات، وناشرة الأمراض التي تهدد نوعية الحياة على الأرض.
ولتقويم ومواجهة «حالة الطوارئ الفورية» هذه، نشر خبراء المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES) تقريرا غير مسبوق أمس، جمعوا فيه خلاصات أكثر من 13 ألف دراسة أجراها 86 خبيرا دوليا من 49 دولة. وهناك 37 ألف نوع غريب (أدخلها البشر إلى منطقة ما) في العالم.
وأقل من 10% منها (3515) تعتبر غازية، وهذا يعني أن هناك «دليلا» على «الآثار السلبية، وفي بعض الحالات التي لا يمكن عكسها»، التي تسببها، بحسب هذه اللجنة التي تقدم المشورة لاتفاقية الأمم المتحده بشأن التنوع البيولوجي (CBD).