القضاء على «الدبابير القاتلة» بفيرموناتها
يعتبر هذا النوع من الدبابير القاتلة واحداً من أكثر الأنواع المهاجمة للمحاصيل الأميركية اليوم. الآن يزعم العلماء في كاليفورنيا أنهم يعرفون كيف يمكن القضاء على الدبور الآسيوي العملاق، المعروف أيضاً باسم «الدبور القاتل»، بتتبع مساراته، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية
ويقول الباحثون إن النوع القاتل «»Vespa mandarinia يفرز مواد كيميائية تسمى «الفيرومونات» على الأسطح أثناء محاولاتها جذب رفيقة. ويمكن تتبع هذه الفيرومونات لاصطياد وحبس الحشرة المعروفة بلسعها المؤلم والسام الذي يمكن أن يقتل البشر بعد إصابتهم بالفشل الكلوي
وتعتبر الدبابير الآسيوية العملاقة أكثر شيوعاً في اليابان، رغم وجودها أيضاً في الصين وتايلاند وكوريا الجنوبية وفيتنام ودول آسيوية أخرى. كما أن لها وجوداً واسعاً أيضاً في أميركا الشمالية، حيث تعتبر «غازية» رغم أن الخبراء لا يستطيعون التأكد من كيفية وصولها إلى هناك
ومن المعروف أن هذا النوع يهدد مجموعات النحل في أميركا الشمالية ومحاصيل تقدر بملايين الدولارات. ولحسن الحظ، فهو غير موجود في أوروبا – على الأقل حتى الآن -. وقاد الدراسة الجديدة البروفسور جيمس نيه، باحث النحل في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، ونشرت اليوم في مجلة «Current Biology»
وقال البروفسور نيه: «إنه (الدبور الآسيوي العملاق) لا ينتمي إلى أميركا الشمالية ويضر بمجموعات النحل المهمة لدينا، لذا يجب علينا القضاء عليه». ويُعرف الدبور الآسيوي العملاق المخيف بحجمه – يمكن أن يصل طول الملكات إلى أكثر من بوصتين (5 سم) – في حين أن الذكور والعاملات أصغر (1.3 بوصة إلى 1.5 بوصة). ولم يوضح العلماء طريقة وصول تلك الأنواع لأول مرة إلى أميركا الشمالية، رغم أنه يعتقد أنه ربما جرى شحنها عن غير قصد بطريقة أو بأخرى
وفي السنوات الأخيرة، شوهد الدبور العملاق في كولومبيا البريطانية وواشنطن، فيما تشير نماذج المحاكاة إلى أن الحشرات يمكن أن تنتشر بسرعة في جميع أنحاء شرق الولايات المتحدة
لمعرفة المزيد عن التوقيع الكيميائي للدبابير الآسيوية العملاقة، وضع البروفسور نيه وزملاؤه مصائد بالقرب من أعشاش الأنواع في غرب الولايات المتحدة، وتمكنوا من أسر ذكور الدبابير فقط، لكنهم لم يجدوا إناثاً
وأثناء تجاربهم، اختبر العلماء النشاط العصبي للدبابير ووجدوا أن قرون الاستشعار الذكرية شديدة الحساسية للفيرومونات التي تطلقها الإناث. وذكر مؤلف الدراسة البروفسور نيه أن «الذكور تنجذب إلى روائح الإناث لأنها تتزاوج معها عادة بالقرب من أعشاشها»