( الفلسطينيون ) يرغمون الاحتلال على إزالة الحواجز في القدس
تمكن الشبان المقدسيون أمس من إزالة جميع الحواجز التي وضعتها شرطة الاحتلال في محيط باب العمود بمدينة القدس المحتلة، والتي تسببت باندلاع المواجهات على مدار الأيام الماضية.
وأدت المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، إلى اعتقال نحو 100 مقدسي، وإصابة 750 آخرين باعتداءات الاحتلال.
وأدى آلاف الفلسطينيين صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وعند الانتهاء منها تجمهروا عند باب العمود، مرددين الهتافات والشعارات الوطنية.
وتمكن الشبان المقدسيون من إجبار الاحتلال على ازالة حواجزه.
وكانت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة تجددت أمس بعد ساعات من دعوة إلى الهدوء وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب أوسع اشتباكات تشهدها المدينة المقدسة منذ سنوات بين يهود متطرفين وفلسطينيين والقوى الأمنية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الصدامات أسفرت عن إصابة ستة فلسطينيين بجروح، خمسة منهم تلقوا الإسعافات اللازمة في المكان نفسه.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية نشرت مساء أول من أمس المئات من عناصرها في محيط البلدة القديمة منعا لوقوع أعمال عنف مماثلة لتلك التي دارت في الأيام الأخيرة.
لكن بعد صلاة العشاء وقعت مناوشات خفيفة عند باب العمود، أحد المداخل الرئيسية المؤدية إلى حرم المسجد الأقصى، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن نحو 14 شابا فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجروح متفاوتة جراء هجوم تعرضوا له من عناصر الشرطة الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي لتفريقهم.
وشهدت الضفة الغربية عدة مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي عقب تظاهرات منددة بتطورات الأوضاع في القدس وخلفت عشرات الإصابات بالرصاص المطاطي والغاز، بحسب مصادر فلسطينية.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند أمس أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع في القدس وقطاع غزه.
من جهتها، دعت حركة حماس أمس الأجنحة المسلحة لفصائل «المقاومة» في غزة إلى البقاء على أهبة الاستعداد في استهداف إسرائيل في ظل التوتر في القدس.
وقالت الحركة، في بيان صحافي أمس، «ندعو مقاومتنا الباسلة في قطاع غزة بأن تبقي إصبعها على الزناد.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المقدسيين عند باب العمود وفي مناطق متفرقة في القدس الشرقية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز القول إن «اعتداءات الشرطة على المقدسيين واستخدام العنف ضدهم تصرف مرفوض وانتهاك مدان».