العنصرية متفشية في مجال أبحاث الكيمياء في بريطانيا
وجد تقرير نشرته الجمعية الملكية البريطانية للكيمياء أن العنصرية متفشية في مجال أبحاث الكيمياء وأن تهميش الأقليات أصبح طبيعيا في الجامعات والصناعة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ((بي بي سي))
وقال التقرير إنه من غير المرجح أن يحصل الباحثون من الأقليات العرقية على منح التمويل والترقيات، فضلا عن الحصول على أجور أقل بكثير، حيث بلغ متوسط المنحة في 2019/2020 لباحث في العلوم الكيميائية من الأقليات العرقية 320 ألف جنيه إسترليني (421323 دولارا أمريكيا) مقارنة بـ355 ألف جنيه إسترليني للزملاء البيض
وقالت الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية البريطانية للكيمياء هيلين باين لـ((بي بي سي)) إن العنصرية هي للأسف حقيقة من حقائق العلوم الكيميائية، تماما كما هو الحال في المجتمع الأوسع
ويظهر تقرير الجمعية أيضا أن طلاب الأقليات العرقية مهتمون بدراسة الكيمياء في الجامعة، لكنهم يتجنبون ذلك بسبب ما يعتبرونه جوا غير مرحب بهم من البحث الأكاديمي. وهذا ينطبق بشكل خاص على الطلاب والباحثين السود
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن 4.9 في المائة من الطلاب الذين يدرسون المواد المتعلقة بالكيمياء على المستوى الجامعي هم من السود، لكن معظمهم يختارون عدم دخول مجال البحث. وفقط 1.4 في المائة من الباحثين في الكيمياء بعد التخرج هم من السود
ومن بين 575 أستاذا للكيمياء في بريطانيا، هناك واحد فقط من السود، حسبما ذكرت ((بي بي سي)). ومن المفارقات، وفقا للأرقام الرسمية، أن 1 في المائة من المحاضرين وصفر في المائة من الأساتذة هم من السود
وقال روبرت موكايا، أستاذ الكيمياء الأسود الوحيد في المملكة المتحدة، ضاحكا لـ((بي بي سي)) أنا غير موجود! ، مضيفا أنه لا يوجد أساتذة سود في الإحصاءات الرسمية لأن الرقم واحد يتم تقريبه إلى الصفر لأغراض الحساب