أخبارإقتصاد

العلي: ( الكويتية للاستثمار ) تدير أصولاً بقيمة ملياري دينار

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار د ..يوسف العلي، قدرة الشركة على مواجهة الأوضاع الصعبة على مدار العام الماضي 2020، والذي شهد أزمة مزدوجة هي الأولى من نوعها تأثيرا وضغطا على القطاعين الصحي والاقتصادي في الكويت والعالم بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال العلي خلال اجتماع الجمعية العامة العادية للشركة الكويتية للاستثمار التي عقدت بحضور 89.74% من المساهمين، إن الأوضاع التي مر بها العالم والتي عصفت بالاقتصاد العالمي وعطلت الأنشطة ودفعت إلى الركود الاقتصادي في البلدان الصناعية والنامية نتيجة الجائحة، أثرت على أداء الشركة ونتائجها، غير أن جهود الإدارة التنفيذية وكافة العاملين بالشركة مكنتنا من تحسين النتائج بدرجة مهمة خلال النصف الثاني من العام وتحقيق أداء مقبولا في ظل تدهور الأوضاع الصحية محليا وعالميا وانعكاساتها السلبية على الشأن الاقتصادي التي فرضت قيودا على الحياة تعطل على إثرها جميع الأنشطة والأعمال الاقتصادية والتجارية.

وأوضح العلي أنه مع بدء الجائحة التي أثرت على اقتصاديات وأسواق العالم، وافق مجلس إدارة الشركة على تكليف أحد المكاتب الاستشارية العالمية بتحديث إستراتيجية الشركة للسنوات الخمس المقبلة 2021 – 2025 لتتواءم مع تأثير الأحداث الأخيرة على الاقتصاد المحلي والعالمي ومن ثم على خطط وأداء الشركة، وتم اعتماد تحديث الاستراتيجية من مجلس الإدارة في 29 ديسمبر 2020، إذ تعتمد الاستراتيجية عددا من المرتكزات أهمها قوة الكويتية للاستثمار كشركة استثمار بحجم أصول مملوكة يتجاوز 200 مليون دينار كويتي، وكمدير استثمار بحجم أصول مدارة تتجاوز 2 مليار دينار كويتي وبالتأكيد ضرورة التحول الرقمي.

وأضاف أن التعطيل القسري لمختلف الأنشطة أدى إلى تراجع أداء المؤسسات في مختلف الأنشطة الصناعية والخدمية، أبرزها قطاع النقل بمختلف أشكاله البري والبحري والجوي، وقطاع الضيافة الفندقية وخدمات المطاعم وقطاع التوزيع السلع، منوها بأن الشركة الكويتية للاستثمار عملت على ضبط التكاليف لتخفيض الخسائر والتي تعتبر متوقعة في ظل الأوضاع السابق ذكرها ولم تتجاوز 5.6 ملايين دينار في نهاية 2020.

أما الأصول المجمعة فقد بلغت 259 مليون دينار مقارنة بـ 293 مليون دينار في نهاية عام 2019، فيما بلغت حقوق مساهمي الشركة الأم 106 مليون دينار مقارنة بـ 124 مليون دينار في نهاية 2019. وأوصى مجلس إدارة الشركة بعدم توزيع أرباح عن عام 2020.

بدوره أكد الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي، قدرة الشركة على مواجهتها للأزمة الناتجة عن جائحة كورونا محققة نتائج مقبولة في ظل الظروف الصعبة، لكن لا يمكن قهر تلك الظروف دون تطور أداء الاقتصاد المحلي وتحسن بيئة الاستثمار العالمي وتمكن العالم من توفير آليات مناسبة لمكافحة الجائحة اعتمادا على العلم والمعرفة والبحوث الطبية والدوائية.

وأضاف: نأمل أن تتمكن البلاد من معالجة آثار الجائحة والتعجيل بتوفير اللقاحات الكافية لجميع سكان الكويت بما يساعد على استئناف الحياة وتنشيط مختلف الأعمال، حيث تطلع الشركة بأن يكون عام 2021 مختلفا عن 2020 بما يعزز القدرات على تحقيق أفضل النتائج، لافتا إلى أن العام الماضي لم يكن عاديا أو تقليديا بعد أن انتشرت جائحة كورونا في مختلف بلدان العالم منذ نهاية 2019، مما أحدثت تعطيلا للحياة وحركة البشر وأدى إلى زلزال عارم للاقتصاد العالمي ودفع إلى ركود وانكماش وارتفاع معدلات البطالة في مختلف بلدان العالم.

وأفاد السبيعي بأن هذه التوجهات الاستراتيجية أدت إلى تحقيق نتائج طيبة في 2020، فقد تمكنت محفظة الاستثمار Robotics من تحقيق عائد مجز بـ 45%، مشيرا إلى أن استثمارات الشركة العالمية قد تفوقت في أدائها على جميع المؤشرات المقارنة، لكن أداء الصناديق والمحافظ الاستثمارية المحلية في عام 2020 كان متفاوتا، فقد حقق صندوق الأثير للاتصالات أداء متميزا بلغ 9.32% متفوقا على أداء مؤشر القياس الخاص (مؤشر S&P لشركات الاتصالات العربية والذي حقق 5.6%)، ونظرا لأوضاع سوق الكويت للأوراق المالية العام الماضي فقد انخفض صافي قيمة الوحدة لصندوق الرائد للاستثمار بنسبة 11.3%، كما سجل صندوق الكويت الاستثماري انخفاضا بنسبة 5.07%، لكن يظل أداء الصناديق التي تديرها الشركة محليا أفضل من أداء مؤشرات سوق الأوراق المالية، حيث أقفل مؤشر السوق العام على خسائر بلغت 11.7% وخسر مؤشر السوق الأول للأسهم القيادية 13.26%.

خطوات لمجابهة العجز

قال د. يوسف العلي، إن عجز ميزانية الكويت للسنة المالية 2020/2021 سوف يكون قياسيا وبنسبة قد تتجاوز 30 في المئة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، ما يتطلب سريعا ما يلي: ترشيد الإنفاق، تبني برامج وإستراتيجيات تؤدي إلى تعزيز إيرادات الخزينة العامة من مصادر متنوعة، عدم التفريط بأموال صندوق احتياطي الأجيال القادمة، الاقتراض يعد بديلا لا يمكن تجاوزه، تحسين القدرات على تنويع أدوات الاستثمار، إلى جانب وضع خارطة طريق لمواجهة استحقاقات الدين العام خلال السنوات المقبلة.

تطوير أنظمة الشركة

أكد بدر السبيعي، سعي الشركة الكويتية للاستثمار لتحقيق أفضل النتائج على استثماراتها واستثمارات العملاء، إذ عملت على تطوير أنظمتها المتعلقة بالعمليات والارتقاء بها إلى عمليات تعتمد التكنولوجيا الرقمية، كما أنها عززت قدرة العاملين على إنجاز المهام أونلاين.

وساعد ذلك على انتظام الأعمال خلال العام بعد أن أدت جائحة كورونا إلى إغلاق المكاتب والاضطرار للعمل خارج مقار العمل، كما مكن تطوير العمليات من تحديث نظام التداول والتفاعل مع متطلبات سوق الكويت للأوراق المالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى