أخبارعربي وعالمي

العرب الأميركيون غاضبون من سياسات بايدن تجاه غزة

عندما عاد الرئيس الأميركي جو بايدن  إلى واحدة من الولايات التي أسهمت أصواتها في وصوله إلى الرئاسة، استقبل بغضب بسبب أسلوب إدارته في التعامل مع التصعيد المفاجئ للعنف في الشرق الأوسط.

وواجه بايدن، الذي زار منشأة لشركة فورد موتور في ديربورن بولاية ميتشيغان للترويج للسيارات الكهربائية قبل ايام، احتجاجا على أسلوب تعامل إدارته مع إسرائيل التي شنت حربا عنيفة على غزة الى جانب اعتداءات على فلسطينيين في الضفة وأراضي الـ48.

وفي تجمع في ديربورن، التي تمثل معقل العرب الأميركيين في ميتشيغان، تجمع أكثر من ألف شخص على بعد بضعة أميال من مكان تواجد بايدن وأطلقوا صيحات الاستهجان لدى ذكر اسم الرئيس الأميركي.

لم يتوقف الاحتلال عن قصف قطاع غزه  لأكثر من 11 يوما، في حين ردت فصائل المقاومة بصاوريخ نجحت في الوصول الى العمق الاسرائيلي.

ورغم الضغوط التي أعلنت إدارة بايدن ممارستها لوقف القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وباقي الفصائل، والجهود المكثفة التي قال مساعدوه إنهم بذلوها خلف الكواليس لوضع نهاية للصراع، لكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لبعض الديموقراطيين الذين أرادوا من بايدن أن يشجب عدم تناسب أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب العدوان وإعادة النظر في إمداد إسرائيل بالأسلحة ومساعدات أخرى.

وقال داوود علي (21 عاما) وهو أحد المتظاهرين «يجب ألا يدعمهم». وأضاف أن كل من أعطى صوته لبايدن في الانتخابات عليه أن يشعر بالندم على ذلك.

وأظهر المتحدثون على المنصة مشاعر مماثلة قائلين إنهم شعروا بأن بايدن خطب ودهم ثم تخلى عنهم.

وأظهر استطلاع رأي أعدته رويترز مع مؤسسة إيبسوس لقياس الرأي العام أن بايدن كسب أصوات المسلمين بفارق ثماني نقاط مئوية في السباق في انتخابات 2020 التي تنافس فيها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي كان مدافعا شرسا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جميع الجبهات.

وسعت الإدارة الأميركية في الأيام القليلة الماضية لتهدئة غضب العرب والمسلمين الأميركيين تجاه تعاملها مع الأزمة.

فألغى البيت الأبيض في مطلع الأسبوع الماضي خططه للاحتفال بعيد الفطر واكتفى بتقديم الأمنيات بأن يحل السلام وعرض تحديثا للجهود الديبلوماسية التي تبذلها الإدارة.

وقال بايدن في هذه المناسبة التي قاطعتها العديد من المجموعات المسلمة «الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء يستحقون العيش في أمان والتمتع بالحرية والرخاء والديموقراطية على قدم المساواة».

وخلال زيارته لميتشيغان التقى بايدن مع رشيدة طليب عضوة مجلس النواب وأول فلسطينية أميركية تدخل الكونغرس كما أنها شخصية بارزة في الجناح التقدمي للحزب الديموقراطي.

وقال بايدن لطليب في مناسبة عامة في وقت لاحق «أدعو الله أن تكون جدتك وأسرتك بخير… أعدك بأن أبذل ما في وسعي لضمان أن يكونوا بخير في الضفة الغربية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى