( العراق ) : قتيل في احتجاجات الكهرباء وهجمات على «الأبراج»
للأسبوع الثاني على التوالي، فجّر مجهولون برجي كهرباء بين مدينتي حديثة والقائم العراقيتين، مما أسفر عن انقطاع تام للكهرباء في قضائي القائم والرمانة في الأنبار، وذلك بعد ساعات من إعلان خلية الإعلام الأمني إحباط تفجير خط ناقل للطاقة في قضاء بيجي بصلاح الدين.
ورغم إعلان قيادة العمليات المشتركة البدء بالإجراءات الخاصة لتأمين أبراج الطاقة، استهدفت تفجيرات خطين لنقل الكهرباء بالقرب من الموصل وكركوك، مع خروج “خط ملا عبدالله” عن العمل وانقطاع عام للكهرباء في قضاء الدبس بمحافظة كركوك.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي “فتحنا غرفة عمليات مع وزارة الكهرباء، بإشراك جميع القوات الأمنية من الجيش والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي، وشرطة الطاقة، وبدأت بتنفيذ الخطط من خلال القيام بإشراك الطائرات المسيرة، وسلاح الجو”، مبينا أنه “تم تحديد وتشخيص الأبراج والمناطق التي تم استهدافها”.
وتجددت الاحتجاجات، أمس، في عدة مدن جنوبي العراق، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وسُجل سقوط قتيل واحد وعدة جرحى من المحتجين برصاص قوات الأمن في منطقة قلعة صالح في مدينة العمارة، العاصمة المحلية لمحافظة ميسان الجنوبية.
وفي محاولة لغلق الطريق أمام استغلال خصومه السياسيين للأزمة في التشكيك في أدائه، أقال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مدير عام كهرباء وسط الفرات، وأحال آخرين للتحقيق بسبب التقصير والإهمال بعد انقطاع الكهرباء المتكرر، ووجه قيادات الأمن والأجهزة الاستخبارية بمعالجة استهداف أبراج الطاقة وحمايتها وملاحقة الجماعات الإجرامية ومضاعفة الجهود لتوفير البيئة الصحية والآمنة للمواطنين وللمرشحين للانتخابات.
وفي إقليم كردستان، الذي تفادى الأزمة إلى حد بعيد، أعلنت وزارة الكهرباء أمس انقطاع التيار عن عدد من القرى في محافظة أربيل، نتيجة القصف الجوي التركي المكثف على منطقة سفوح جبل قنديل.
إلى ذلك، أفادت تقارير محلية بأن تنظيم “داعش” الإرهابي هاجم أمس منازل للصيادين في بحيرة حديثة بمحافظة الأنبار غرب العراق من خمسة محاور.
وأفادت التقارير بمقتل أربعة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين من صيادي الأسماك داخل الخيام على شواطئ البحيرة في الهجوم.
وأطلقت القوات الأمنية عملية ملاحقة لعناصر التنظيم، الذين انسحبوا إلى مناطق صحراوية بعد الهجوم من منطقة السكران.