إقتصاد

العالم يحتاج لاستثمار 4 تريليونات دولار سنوياً للتحول إلى الطاقة النظيفة

قالت شركات النفط الكبرى خلال مؤتمر الطاقة في آسيا الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور هذا الأسبوع، إن النفط والغاز سيظلان من المصادر الرئيسية للطاقة لعقود قادمة.

وذكر جون هيس الرئيس التنفيذي لشركة النفط الأميركية «هيس كوربوريشن»: «نعتقد أن الحقيقة التي يجب إدراكها من هذا المؤتمر، هي أن النفط والغاز مطلوبان لعقود قادمة».

وتابع: «سيستغرق تحول الطاقة وقتا أطول بكثير، وسيكلف الكثير من المال ويحتاج إلى تقنيات جديدة غير موجودة حتى اليوم، فعندما يتعلق الأمر بالطاقة النظيفة، يحتاج العالم إلى استثمار 4 تريليونات دولار سنويا، وهذا ليس قريبا حتى الآن».

وأضاف أن النفط والغاز أساسيان للقدرة التنافسية الاقتصادية في العالم، فضلا عن ضمان حدوث انتقال آمن وميسور للطاقة، مشيرا إلى أن العالم يواجه عجزا هيكليا في إمدادات النفط والغاز والطاقة النظيفة.

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني يوم الثلاثاء الماضي، كررت شركة «إكسون موبيل»، أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، التصريحات نفسها، وتوقعت أن يظل النفط أكبر مصدر رئيسي للطاقة لمدة عقدين آخرين على الأقل، نظرا لمكانته الحيوية في النقل التجاري والصناعات الكيماوية.

وقال «إيرين ماكغراث» كبير مستشاري الشؤون العامة والحكومية بشركة «إكسون موبيل» لشبكة «سي إن بي سي»: «من المتوقع أن تظل السوائل مصدر الطاقة الرائد في العالم في عام 2050، حتى مع تباطؤ نمو الطلب بعد عام 2025».

وتابع: «بشكل عام، من المتوقع أن يرتفع الطلب بنحو 15 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050، وسيأتي كل النمو تقريبا من الأسواق الناشئة في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية».

من جهته، قال «دان ييرجين» نائب رئيس «إس آند بي جلوبال» خلال مؤتمر الطاقة: «هذه هي المنطقة (آسيا) التي سيكون فيها نمو الطلب على الطاقة، والمزيد في المستقبل».

فيما ذكر «باتريك بويان» الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز»: «الطلب موجود في آسيا، لديك 5 مليارات شخص يتنقلون، ويسألون عن أسلوب حياة أفضل، وهذا هو المكان الذي يجب أن نتطلع فيه إلى المستقبل».

فيما قال ممثل شركة النفط الهندية خلال حلقة نقاشية بالمؤتمر: «نحن على الأرجح إحدى الشركات القليلة، وواحدة من الدول القليلة التي ستزيد طاقات التكرير في السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة بنسبة 20%».

وأضاف: يظهر ذلك قناعتنا باستمرارية استخدام الوقود، وتوقعات الطلب في البلاد تجعلنا مضطرين لإنشاء مصافي جديدة رغم أن تحول الطاقة حقيقة مستمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى