عربي وعالمي

العالم يتخلص من الأسلحة الكيماوية بتدمير أميركا آخر ترسانتها

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن كل المخزونات المصرح عنها «تم تدميرها بشكل لا رجعة فيه»، وذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة تدمير آخر ما تملكه من هذه الأسلحة.

وقال المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس  في بيان إن «انجاز تدمير كل المخزونات المصرح عنها من الأسلحة الكيماوية هي محطة مهمة».

وأضاف أرياس ان الولايات المتحدة هي وحدها التي توجب عليها الانتهاء من تدمير ترسانتها، مشيرا إلى أن أكثر من «70 ألف طن من أخطر السموم في العالم» قد دمرت بإشراف منظمته.

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا، أن خطوة الولايات المتحدة، وهي آخر دولة كانت تمتلك أسلحة كيماوية، تعني أنه «تم التأكد من تدمير كل مخزونات الأسلحة الكيماوية المصرح عنها بشكل لا رجعة فيه».

لكن المنظمة الحائزة جائزة نوبل السلام حذرت من أن استخدام هذه الأسلحة في الأعوام الماضية، يعني أن على العالم البقاء يقظا حيال انتشارها.

وشددت على أن «الاستخدام الحديث والتهديدات باستخدام مواد كيماوية سامة كأسلحة، يؤشر الى أن الحؤول دون عودة (هذه الأسلحة) سيبقى أولوية بالنسبة الى المنظمة».

من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها استكملت تدمير آخر أسلحتها الكيماوية، في خطوة تشكل بداية تحول رئيسية على نطاق عالمي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إنه «منذ أكثر من 30 عاما، تعمل الولايات المتحدة بلا كلل للقضاء على مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية».

وأضاف «أنا فخور بأن أعلن أن الولايات المتحدة دمرت بأمان الذخيرة الأخيرة في هذا المخزون، وهو ما يقربنا خطوة إلى الأمام نحو عالم خال من أهوال الأسلحة الكيماوية».

وكان الموقعون الآخرون لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية لعام 1997 قد سبق لهم أن دمروا احتياطاتهم، وفق ما أعلنته المنظمة الدولية.

وشجع بايدن بقية العالم على توقيع اتفاقية العام 1997 من أجل أن «يصل الحظر العالمي للأسلحة الكيماوية إلى كامل نطاقه».

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) في بيان منفصل أن الصاروخ إم 55 المزود مادة السارين (غاز أعصاب)، قد دمر امس الاول في موقع «بلو غراس» التابع للجيش الأميركي في ولاية كنتاكي.

وخلال عقود، احتفظت الولايات المتحدة بمخزونات من ذخيرة المدفعية والصواريخ التي تحوي غاز الخردل أو غازات أعصاب مثل السارين وفي إكس (VX).

ولقي استخدام هذه الأسلحة تنديدا واسعا بعدما كان العالم شاهدا على آثارها المروعة.

لكن عددا من البلدان احتفظ ببرامج أسلحته الكيماوية وطورها في السنوات اللاحقة.

وبموجب شروط اتفاقية العام 1997، كان لدى الولايات المتحدة مهلة حتى 30 سبتمبر المقبل لتدمير كل ذخائرها والعوامل الكيماوية لديها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى