قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس إن الخسائر في أوكرانيا تبدو “فادحة بالفعل” بعد مرور أسبوعين منذ بدء العملية العسكرية الروسية فيها. وأضافت اللجنة في بيان أن منازل أوكرانيين تحولت إلى “أنقاض” فيما تقضي عائلات ساعات طويلة في الأقبية لحماية نفسها من القتال في حين ليس لدى مئات الآلاف من السكان المزيد من الطعام والمياه والتدفئة والرعاية الصحية. كما لفتت إلى وجود “عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يجدون أنفسهم محاصرين ويبحثون بشدة عن الأمان”. ونقل البيان عن المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في أوروبا وآسيا الوسطى مارتن شويب قوله إن “فرق الإغاثة في طريقها لتعبئة المزيد من الأفراد والمواد لإرسالها إلى أوكرانيا والدول المجاورة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من آثار هذا النزاع”. وتضم فرق الإغاثة التابعة للجنة المتخصصين الطبيين وآخرين متخصصين في التلوث الناجم عن استخدام الأسلحة مع نشر فرق إغاثية في كل من هنغاريا ومولدوفا وبولندا ورومانيا وروسيا لدعم عمل اللجنة على المستوى الإقليمي. وأوضح البيان أن فريقت من المتخصصين في التلوث بالأسلحة سيساعد المجتمعات المحلية على إزالة الذخائر غير المنفجرة وتوزيع لافتات لتحديد المناطق الخطرة الملوثة بالذخائر غير المنفجرة. كما يقدم خبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر جلسات التوعية حول المخاطر والسلوكيات الآمنة بشكل عاجل للمتطوعين. واكدت اللجنة مواصلة “إجراء حوار ثنائي وسري مع جميع الأطراف فيما يتعلق بسير الأعمال العدائية وحماية السكان المدنيين وتذكيرهم بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”. وأشار البيان إلى أن اللجنة عززت في الوقت ذاته قدراتها للبحث عن المفقودين مع دعوة أطراف النزاع إلى توفير المعلومات المطلوبة عن جميع الأشخاص سواء أحياء أو أموات وتعزيز الروابط العائلية ومساعدة الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات حول الأقارب في أوكرانيا. وبدأت روسيا فجر ال24 من فبراير الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا وسط إدانات واسعة النطاق من الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) استتبعها فرض سلسلة من العقوبات الغربية على روسيا ومؤسساتها
