الصراع في السودان يجبر نحو مليون شخص على النزوح ( داخلياً )
أدى القتال العنيف الدائر في السودان منذ منتصف أبريل الماضي إلى نزوح 700 ألف شخص داخل السودان، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة امس.
وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بول ديلون «هناك الآن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخليا من القتال الذي بدأ في 15 أبريل».
وتابع ديلون إن عدد النازحين داخل السودان ارتفع لأكثر من مثليه في الأسبوع الماضي، في ظل استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ونقلت «رويترز» عن منظمة الصحة العالمية أنه قتل اكثر من 604 أشخاص في الاقتتال السوداني وأصيب أكثر من 5000 شخص. الى ذلك، أكد رئيس مجلس السيادة بالسودان القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان انفتاح الحكومة السودانية على أي مبادرة من شأنها المساعدة في تخفيف معاناة الشعب السوداني.
وتلقى البرهان امس اتصالين هاتفيين من كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس جمهورية جزر القمر رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي غزالي عثماني.
وأبدى البرهان، وفقا لبيان صادر عن الخارجية السودانية انفتاح الحكومة السودانية على أي مبادرة من شأنها المساعدة في التخفيف عن الشعب السوداني من وطأة الأعمال الوحشية التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
من جهته، أبدى الرئيس التركي استعداد أنقرة لاستضافة «مفاوضات شاملة» لإنهاء الصراع.
بدوره، أكد رئيس الاتحاد الأفريقي، وفقا للبيان، اهتمامه بتحقيق الاستقرار في السودان ودعمه للمفاوضات الجارية في جدة لوقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أنه سيرسل مبعوثا خاصا إلى جدة للمساعدة في التوصل لاتفاق ينهي الأزمة ويعيد الاستقرار للسودان.
الى ذلك، أكد السفير الأميركي لدى الخرطوم «جون جودفري» أن أولوية الولايات المتحدة العاجلة هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الانسانية، بالاضافة الى تنظيم محادثات للتوصل إلى توقف دائم لأعمال العنف والانتقال الى حكومة مدنية.
وقال جودفري في بيان أوردته قناة (الحرة) الأميركية امس إن واشنطن علقت بشكل مؤقت جميع عمليات سفارتها في السودان لكن التزامها بدعم الشعب السوداني لم ينته.
في غضون ذلك، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع، قيادة من سماها بالقوات الانقلابية في السودان «الجيش السوداني وفلول النظام البائد المتطرفة، بشن هجوم صاروخي على القصر الجمهوري القديم وتدميره».
واستنكر الناطق باسم قوات الدعم السريع، نجم الدين عبدالله هذا الهجوم، مؤكدا أنه لن يمر مرور الكرام، ويمضي دون رد مناسب.