أخبارعربي وعالمي

«الصحة العالمية» تجيز استخدام ( سينوفاك ) وأوروبا تُطلق «التصاريح الصحية»

أجازت منظمه الصحه العالميه امس الاستخدام الطارئ للقاح «سينوفاك» الصيني المضاد لـ «كوفيد-19»، وفق ما اعلنت في بيان.

واوصت لجنة خبراء اللقاحات في المنظمة باستخدام هذا اللقاح الذي يعطى على جرعتين تفصل بينهما فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة اسابيع لجميع من تجاوزوا 18 عاما.

الى ذلك، أطلق الاتحاد الأوروبي امس منصته التقنية التي تهدف إلى ضمان تشغيل «التصاريح الصحية» على نحو توافقي لتسمح اعتبارا من 1 يوليو بالسفر بين الدول الأعضاء كما أعلنت المفوضية الأوروبية، مشيرة إلى أن سبع دول مسجلة فيها بدأت بإصدار أولى شهاداتها.

وهذه الوثيقة التي تثبت أن الشخص تلقى اللقاح أو أصبح محصنا بعد إصابته بالوباء أو أن اختباره بـ «كوفيد ـ 19» سلبي، سيكون معترفا بها في الدول السبع والعشرين، سواء أبرزت بشكل ورقي أو إلكتروني.

وقال ناطق باسم المفوضية الأوروبية «نحن نطلق البنية التحتية التقنية التي ستسمح بالتحقق من صحة الإفادات بطريقة آمنة ومراعية للخصوصية».

وتتيح هذه «الخدمة البينية» التي تديرها المفوضية، التحقق والمصادقة على التوقيعات الرقمية الواردة في رموز الاستجابة السريعة لهذه الشهادات، دون التطرق إلى البيانات الشخصية، عبر الرجوع إلى «مفاتيح التوقيع» المخزنة في الخوادم الوطنية.

من جهة اخرى، قال مسؤول في منظمه التجاره العالميه في جنيف إن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان لا تزال على تحفظاتها بشأن اقتراح تعليق العمل ببراءات اختراع اللقاحات المضادة لـ «كوفيد ـ 19».

وأوضح المصدر نفسه أنه خلال اجتماع غير رسمي عقدته المنظمة في مقرها في جنيف للبحث في الشق المتعلق بحقوق الملكية الفكرية التجارية، جرى الترحيب بمقترحات لبدء مناقشات حول نصوص محددة لتعليق العمل بحقوق الملكية الفكرية للقاحات المضادة لفيروس كورونا.

لكن عددا من الدول الأعضاء «واصلت الإعراب عن شكوكها بشأن مدى صوابية البدء بمفاوضات وطلبت مزيدا من الوقت» لتحليل المقترحات التي قدمت بهذا الاتجاه.

وأوضح أن الدول التي أبدت هذه التحفظات هي دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا واليابان والنرويج وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسويسرا وتايوان.

وبالإضافة إلى تعليق العمل ببراءات اختراع اللقاحات، يرمي الاقتراح لتوسيع نطاق هذا الإعفاء ليشمل العلاجات والاختبارات التشخيصية والأجهزة الطبية ومعدات الحماية، وكذلك المواد والمكونات اللازمة لتصنيع اللقاحات.

وينص الاقتراح على تعليق حقوق الملكية الفكرية هذه لمدة ثلاث سنوات على الأقل، يجوز في ختامها للمجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، إذا لزم الأمر، أن يمددها.

وأشار المسؤول إلى استمرار الخلافات حول ما إذا كانت حماية الملكية الفكرية تلجم هدف القضاء على الجائحة وإلى أي مدى.

في السياق، طالب رؤساء كل من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، قادة العالم بتقديم «التزام جديد» لتحقيق المزيد من العدالة في توزيع لقاحات مضادة لفيروس «كورونا» من أجل السيطرة على الجائحة.

وقالوا في مقال مشترك لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية ان الفجوة في برامج التحصين بين الدول هي السبب في ظهور السلالات الجديدة للفيروس التي تسببت في تفشيات جديدة بالدول النامية. وأضافوا «لقد أصبح جليا أنه لن يحدث تعاف كبير من الجائحة من دون نهاية للأزمة الصحية، والوصول إلى اللقاحات أمر رئيسي لتحقيق الأمرين، القضاء على الوباء ممكن ويتطلب اتخاذ إجراء الآن». وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاستنفار المشترك يأتي وسط تفاقم المخاوف بشأن أن التوزيع غير العادل للقاحات بين الدول الغنية والفقيرة يزيد من تعقيد ويطيل عمر الجائحة التي حصدت أرواح أكثر من 3.5 ملايين شخص على مستوى العالم.

في غضون ذلك، سجلت الصين أول إصابة بشرية بسلالة إنفلونزا الطيور «إتش10إن3» امس، لكنها أشارت إلى أن خطر انتشار الفيروس في أوساط البشر يعد منخفضا.

وأدخل رجل يبلغ من العمر 41 عاما إلى المستشفى بعدما ظهرت عليه أعراض حمى في مدينة تشنجيانغ في 28 أبريل وشخصت إصابته بـ «إتش10إن3» بعد شهر، على ما جاء في بيان عبر الإنترنت للجنة الصحة الوطنية الصينية.

وأفادت اللجنة بأن «خطر انتشاره (المرض) على نطاق واسع منخفض للغاية»، مضيفة أن الرجل في حالة مستقرة بينما لم يسجل المقربون منه أي «أعراض غير عادية».

وأشارت إلى استبعاد أن تؤدي الإصابة بـ«إتش10إن3» إلى الوفاة أو المرض الشديد.

الى ذلك، أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة «بلومبيرغ» للأنباء امس، أنه تم إعطاء نحو 65 مليون جرعة من اللقاحات في بريطانيا. وبحسب البيانات المعلنة، يقدر متوسط معدل التطعيم في بريطانيا بـ 564 ألفا و421 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق البلاد شهرا واحدا لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.

وفي المانيا، تلقى نحو 50% من البالغين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان في برلين «بوجه عام قدمنا عرض تطعيم بجرعة أولى لنحو 50% من كل البالغين في ألمانيا».

وذكر الوزير أن معظم الأشخاص في ألمانيا الذين يرغبون في الحصول على اللقاح سيأتي دورهم في وقت مبكر من الصيف، وقال «في يونيو ويوليو وأغسطس سنكون قادرين على تلقي واستخدام 50 مليون جرعة أخرى من شركة «بيونتيك» وحدها، وهذا سيجعل من الممكن تلقيح غالبية الراغبين في التطعيم في وقت مبكر نسبيا هذا الصيف».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى