السيسي وحمدوك بباريس للمشاركة في مؤتمر لدعم السودان
وصل، أمس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في كلٍ من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، اللذين سيعقدان اليوم وغداً.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أمس، إن مشاركة السيسي تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية بين مصر وفرنسا، فضلاً عن الدور المصري الحيوي لدعم المرحلة الانتقالية في السودان على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح راضي، أن السيسي ينوي التركيز خلال أعمال “مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان” على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمساندة السودان خلال المرحلة التاريخية المهمة التي يمرّ بها، واستعراض الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وتابع أن السيسي سيلقي الضوء خلال أعمال “قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية” على مختلف الموضوعات التي تهم الدول الإفريقية فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي، بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي في مواجهة تداعيات أزمة كورونا، كذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول الإفريقية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها.
وأضاف راضي، أن برنامج الزيارة إلى فرنسا يتضمن أيضاً عقد السيسي مباحثات قمة مع ماكرون، لبحث موضوعات العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس المصري عدداً من اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين كذلك رؤساء بعض الشركات الفرنسية العالمية، لبحث سبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.
وبالتزامن مع زيارة السيسي، وصل أمس أيضاً رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، على رأس وفد حكومي يضم 31 مسؤولاً، إلى باريس، للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي بالبلاد.
وتستمر الزيارة عدة أيام يشارك فيها رئيس الوزراء في المؤتمر الخاص المتعلق بدعم البلاد، إضافة لمؤتمر دعم الاستثمار الفرنسي بإفريقيا. كما سيلتقي رئيس الوزراء مع عدد من مديري الشركات الكبرى لبحث آفاق الاستثمار بالبلاد.
ومن المنتظر أن يعقد المؤتمر الدولي في العاصمة باريس غداً، بهدف دعم حكومة الخرطوم الانتقالية، وإنعاش اقتصاد البلاد المتدهور.