السيسي: نستهدف تطبيق التأمين الصحي الشامل خلال 10 سنوات
أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الدولة ستبذل كل جهد ممكن للانتهاء من تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل في كافة محافظات الجمهورية لجميع أفراد الأسرة خلال 10 سنوات بدلا من المخطط السابق الذي كان يستهدف تنفيذه خلال 15 عاما.
ووجه الرئيس السيسي، في مداخلة له خلال افتتاح المجمع الطبي المتكامل بالإسماعيلية امس التحية والتقدير للعاملين في القطاع الطبي سواء الذين استشهدوا في أداء مهمتهم لمواجهة جائحة «كورونا» أو لمن يمارسون مهامهم حتى الآن ويقومون بدورهم الرائع والعظيم في حمايتنا وحماية شعبنا من هذه الجائحة.
وقال السيسي «إن الهدف من حديث وزيرة الصحة والسكان هو استعراض الجهد المبذول من جانب الدولة المتمثلة في وزارة الصحة تجاه الشعب المصري، حيث تناولت د.هالة زايد مبادرة فيروس «سي»، وقوائم الانتظار، وقوائم الأمراض غير السارية، وفحص سيدات مصر، والاعتلال الكلوي، والكشف المبكر عن السمع.
وتابع الرئيس السيسي: «مبادرة القضاء على قوائم الانتظار اسهمت في تقليل الوفيات أثناء جائحة كورونا، وعندما بدأنا إطلاق تلك المبادرات لم تكن جائحة كورونا قد ظهرت بعد، وتصوروا معي لدينا الآن قواعد بيانات لأكثر من 70 مليون مواطن، وهذا أمر مهم، فلم يكن لدينا هذا المستوى وتلك الدقة والتفاصيل، فعندما بدأنا فحص الـ70 مليونا، عالجنا 2.2 مليون، ولكننا أيضا شكلنا ثقافة الانتباه لنا جميعا كمجتمع، من خطورة فيروس «سي» سواء كان للكبار أو للصغار».
ووجه الرئيس السيسي الشكر للحكومة ووزارة الصحة على الجهود التي تبذل لإدارة ومواجهة جائحة كورونا وتداعياتها بشكل أكبر من دول كثير وذلك على الرغم من «أننا كمواطنين لم نكن ملتزمين بالشكل الكافي، ومع عدم إغلاق البلاد بسبب المخاطر الاقتصادية الكبيرة وعمل توازن في إدارة الأزمة».
وأوضح الرئيس السيسي أنه في ظل جائحة كورونا ستبذل الدولة كل جهد ممكن لتسريع تنفيذ المبادرات الرئاسية التي أطلقناها، مشيرا إلى أنه بالنسبة لمنظومة التأمين الصحي الشامل كان التخطيط المستهدف الانتهاء منه في 15 سنة وسنحاول تنفيذه في 10 سنوات.
وحول موضوع النمو السكانى وتأثيره على قطاع الصحة، قال الرئيس السيسي، وفقا لما عرضته وزيرة الصحة والسكان، «إننا حتى نتمكن من تقديم خدمات الصحة للطفل منذ بداية ولادته (من تطعيمات وألبان ومسح وراثي وكل احتياجاته الأساسية) سنتكلف 13 مليار جنيه لنحو مليوني مولود سنويا، وفي مقابل هذه الزيادة يجب أن نقوم بعمل خدمات صحية بتكلفة 54.5 مليار جنيه».
وأضاف أنه في قطاع التعليم لو وجهت هذا الأمر (زيادة سنوية مليوني نسمة) إلى وزير التربية والتعليم د.طارق شوقي سيقول «إننا بحاجة إلى 60 ألف فصل دراسي ومعلمين وإداريين لتشغيل هذه الفصول الدراسية، مؤكدا أن توفير المسكن والخدمات الصحية والتعليم وكافة مناحي الحياة هو المفهوم الشامل لحقوق الإنسان وليس كما يردده البعض بأنه قاصر فقط على حرية التعبير عن الرأي. وشدد الرئيس السيسي، على أن الدولة المصرية «جادة وأمينة ومخلصة جدا» في مواجهة تحدياتها، وأنها تقوم بتقديم الحلول لكافة المشكلات بشكل جذري، مشيرا على سبيل المثال إلى مشكلة ضعاف السمع وأهمية الكشف المبكر على الأطفال حديثي الولادة بما يجنبنا تحمل تكلفة طبية عالية لتوفير القواقع الطبية.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي اننا جادون في مواجهة تحدياتنا ليس من أجل الحصول على إشادة من مؤسسات دولية والحصول على تصنيف جيد ـ وإن كان هذا أمرا مهما ـ لكن لأن هذا دورنا كمؤسسات وحكومة ومجتمع مدني، أن نأخذ بأيدي الناس في مصر لمستوى أفضل.
أكثر من طفلين مشكلة كبيرة جداً
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي حديثه للمصريين قائلا: «صدقوني أكثر من طفلين ستبقي مشكلة كبيرة جدا.. وقد سمعت كلاما كثيرا منذ فترة يطالب بعمل قوانين حادة لمواجهة الزيادة السكانية، فرفضت هذا الأمر، وأكدت أنه ليس كل الأمور تنفذ بحدة، ولكن تنفذ ببرنامج نعمل عليه بالفعل لتوفير الخدمات المطلوبة لهذا الموضوع بدون تكاليف، ولكن يجب أن تكون هناك إرادة، وإرادتنا نحن كشباب وشابات متزوجين يجب أن نعلم أن هذا أمر في منتهي الأهمية حتى يعيش الأطفال في مستوى جيد»، منبها إلى أن هناك مليون طفل أو أكثر يعانون من التقزم، و2 مليون طفل أو أكثر يعانون من الأنيميا، و4 ملايين طفل أو أكثر يعانون من السمنة، الأمر الذي يؤكد أن الأسر المصرية ليست منتبهة جيدا لأطفالها، فليس الاهتمام فقط بالطعام، ولكن يجب متابعة الأطفال صحيا وجسمانيا والنظر إلى نوعية طعامهم، فلو كانوا أكثر من طفلين لن يستطيعوا متابعة تلك الأمور».
من حقك تعارض ولكن بهدف تحسين الأحوال
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه من حق المواطن أن يعارض وأن يعبر عن رأيه، قائلا: «إحنا بنقبل أي معارض بس بشرط يكون فاهم هو بيقول إيه». وأضاف الرئيس السيسي: «نتقبل الانتقادات العلمية للمعارضة لأوجه العمل الوطني لكشف السلبيات وعلاجها حيث يكون الهدف من التعبير هو تحسين أحوال الناس وحياتهم». وحول موضوع التغذية في المدارس، أكد الرئيس السيسي أن الهدف من هذا الموضوع هو تحسين تغذية الأطفال وليس مجرد فقط تقديم وجبة لهم في المدارس.