السودان: استئناف المفاوضات والحرب تدخل شهرها الرابع
عاد ممثلون للجيش السوداني الى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع امس.
وقال مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن «وفد القوات المسلحة السودانية عاد الى جدة لاستئناف المفاوضات» مع قوات الدعم السريع.
ويعكس إيفاد الجيش ممثلين الى مفاوضات جدة عودته الى المشاركة في الجهود الديبلوماسية الرامية الى وقف اطلاق النار بعدما قاطع الاسبوع الماضي محادثات استضافتها أديس أبابا.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية اعتراضها على رئاسة الرئيس الكيني وليام روتو للجنة رباعية منبثقة من رابطة دول شرق افريقيا (ايغاد)، متهمة نيروبي بالانحياز لقوات الدعم السريع.
في غضون ذلك، قال شهود في شمال غرب الخرطوم إن «اشتباكات بجميع أنواع الأسلحة» وقعت امس غداة معارك عنيفة أدت الى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في أكثر من منطقة.
غير أن المعارك الأكثر عنفا وقعت في اقليم دارفور بغرب البلاد حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليونا.
ورغم أن القتال يتركز في الخرطوم ودارفور إلا أن جبهات جديدة تشتعل بين الحين والآخر وخصوصا في الجنوب، حيث قال شهود إن مجموعة متمردة سيطرت على قاعدة للجيش في جنوب كردفان امس الأول.
في هذه الأثناء، دعا مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الأطراف المعنية في الصراع في السودان إلى ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية في ظل تفاقم معاناة المدنيين.
وحذر منسق الأمم المتحدة في بيان امس من أن السودان، الذي يعد بالفعل أحد أصعب الأماكن في العالم فيما يتعلق بالعمليات الإنسانية، سيكون أسوأ حالا مع دخول الصراع شهره الرابع بالرغم من الجهود الملموسة التي تبذلها المنظمات المحلية ومجموعات المساعدة الدولية.