عربي وعالمي

( السعودية ) ترسل بنجاح رائدي الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني إلى المحطة الدولية

نجحت المملكة العربية السعودية في تحقيق إنجاز تاريخي لها وللعالم العربي عموماً، بإرسالها بنجاح رائدي الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك ضمن المهمة “إكس إيه-2” التي تتضمن إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى.
وبذلك أصبحت برناوي أول رائدة فضاء سعودية وعربية ومسلمة تصل إلى الفضاء، وبات القرني أول رائد فضاء سعودي يصل إلى المحطة الدولية.
وانطلق صاروخ “فالكون 9” من قاعدة «كيب كنافيرال»، بمركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة «ناسا» بولاية فلوريدا الاميركية، حيث اقل رائدي الفضاءالسعوديين ريانة وعلي، برفقة رائدة الفضاء السابقة في وكالة “ناسا” بيغي ويتسن ورائد الأعمال الأميركي جون شوفنر.
وتم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من عملية إطلاق هذه الرحلة الفضائية “بنجاح كبير للغاية” وفق ما اكد المسئولون في غرفة التحكم بفلوريدا، حيث انفصلت الكبسولة التي تحمل رواد الفضاء الأربعة “دراغون2” بشكل كامل بنجاح.
واختبر رواد الفضاء الأربعة انعدام الجاذبية في مقصورة “دراغون 2” بحسب ما أظهرت لقطات مباشرة لهم، وتلا ذلك هبوط ناجح على الأرض لقاعدة الصاروخ (فالكون 9) الذي حمل الكبسولة.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية التحام “دراغون 2” بمحطة الفضاء الدولية نحو 16 ساعة منذ لحظة الانفصال التام للكبسولة الفضائية.

 

واشارك في انجاز هذه الرحلة الفضاية الناجحة كل من: وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، وشركتا «سبيس إكس» و«أكسيوم سبيس»، والهيئة السعودية للفضاء.
ومن المقرر أن يمضي طاقم المهمة الفضائية نحو عشرة أيام على متن محطة الفضاء الدولية.
وبالتزامن مع انطلاق هذه المهمة العلمية التاريخية، تم افتتاح «معارض السعودية نحو الفضاء» في الرياض وجدة والظهران.
وقالت الهيئة السعودية للفضاء إن نائب رئيس المجلس الأعلى للفضاء نقل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس الوزراء إلى رائدي الفضاء السعوديين قبل لحظات من انطلاق رحلتهما التاريخية نحو الفضاء.
وتمثل هذه الرحلة الهامة لحظة تاريخية للمملكة العربية السعودية، وللمنطقة العربية كلها، كما أنها تشكل مصدر إلهام للشباب السعودي والعربي.
كما أنها تأتي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يهدف لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية، والمشاركة في إجراء التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بقطاع الفضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى