الرئيس الجزائري ( يحذر ) من محاولات المساس بالجيش الوطني
حذر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من محاولات بعض الأطراف المساس بالجيش الوطني الشعبي، مؤكدا أن هدف هؤلاء هو “رفع الحماية عن الجزائريين”، لكون هذا الجيش “حامي اللحمة الوطنية”.
وقال الرئيس الجزائري خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام أذيع مساء أمس، إن الجيش الوطني الشعبي هو “العمود الفقري للدولة الجزائرية”، وهو أمر “ليس وليد اليوم، بل راجع للتاريخ الثوري للبلاد، حيث يعتبر سليل جيش التحرير”، فضلا عن كونه “الضامن الدستوري” لوحدة وسيادة البلاد”.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن تبون قوله إن الأطراف التي تقود هذه المحاولات “لا تفقه طبيعة الجيش الوطني الشعبي، الذي يعتبر كما تدل عليه تسميته، شعبيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
وفند الرئيس الجزائري فكرة استيلاء الضباط على المناصب التي يتمسك بها البعض ويروجون لها، مشيرا إلى أن هؤلاء الضباط “يتولون التأطير في الجيش الوطني الشعبي”.
وعاد تبون للحديث عن بعض الشعارات المناوئة للمؤسسة العسكرية، التي يقف وراءها أشخاص “تلقوا صفعة من الجيش الوطني الشعبي عندما أرادوا الاستيلاء على الحكم بالقوة”.
كما لفت أيضا إلى أن هذه الشعارات التي كانت قد برزت خلال سنوات التسعينات، لتعود للظهور مؤخرا “هي نفسها التي تكررت من طرف حركات انقلابية أخرى تبنتها لكسر الوحدة الوطنية في بلدان أخرى، منها دول عربية”.
وخلص الرئيس الجزائري إلى التأكيد على أن هذه الشعارات “جوفاء”، حيث يبقى ””أغلبية الجزائريين مع الجيش قلبا وقالبا، في حين تمثل الأقلية المتبقية أطرافا لم تجد ضالتها، لأنه واقف لها بالمرصاد”.
وأكد تبون أن استهداف الجيش الوطني الشعبي هو أمر “مقصود”، لكونه “جيشا قويا يحمي الحدود الشاسعة للجزائر”.