( الرئيس الأميركي ) جو بايدن يواجه أسبوعاً محفوفاً بالتحديات
بعد مرور 60 يوماً من دون عقبات، أصبحت المعادلة أكثر تعقيداً بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يواجه أزمة كبيرة عند الحدود الجنوبية وثاني عملية قتل جماعي في كولورادو، وينتظره أسبوع صعب إذ يتعين عليه التحدث للمرة الأولى في مؤتمر صحافي محفوف بالتحديات.
وأتاح تدفق آلاف المهاجرين فرصة لخصوم بايدن الجمهوريين، الذين لم يتمكنوا من مهاجمته على إدارته للوباء، للتعبير عن رأيهم. واتهموا بصوت واحد الرئيس الجديد بأنه تسبب بتدفق مهاجرين عند الحدود مع المكسيك وبأنه يبدي سذاجة.
وحاول بايدن، حتى الآن، تجنب الخوض بالموضوع دافعاً فريقه إلى الخط الأمامي، لكنه يدرك أن عليه تناول المسألة أمام الصحافيين غداً.
وهو لم يرد بوضوح عندما سئل مساء الأحد بعدما أمضى عطلة نهاية الأسبوع في كامب ديفيد هل ينوي الذهاب إلى هناك فاكتفى بالقول: «في وقت ما، نعم». وسئل أيضاً ألا يشعر بحاجة لأن يرى بأم العين ما يجري؟ «أعرف ما يحدث هناك».
وتغريداته لها دلالاتها أيضاً. فهو تطرق في العشر الأخيرة إلى الكمامات والتطعيم وعيد القديس باتريك وخطة الانعاش والاحترار المناخي والعنف ضد الأميركيين من أصل آسيوي، لكنه لم يأت على ذكر الوضع عند الحدود في أي منها.
تعرقل هذه الأزمة مخططات البيت الأبيض بمواصلة الترويج حملة «المساعدة هنا» التي تهدف إلى الترويج لمزايا الخطة الهائلة لإنعاش الاقتصاد (1900 مليار دولار) التي أقرها الكونغرس وتحظى بشعبية واسعة في صفوف سكان الولايات المتحدة.
ووسط زيادة عدد العابرين للحدود، قال وزير الدفاع المكسيكي لويس كريسينسيو ساندوفال، أمس الأول، إنه تم نشر أكثر من 8700 جندي على طول الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، موضحاً أنه تم توزيعهم في 347 نقطة تفتيش على طول طرق الهجرة الشائعة.
وفي خضم الغضب من العنصرية وارتفاع نسبة العنف ضدّ الآسيويّين، بعد عمليّات إطلاق نار في ثلاثة صالونات للتدليك في أتلانتا تسببت بمقتل 8، أحيط بايدن علماً بإقدام رجل أبيض مسلح برشّاش «إيه آر-15» على قتل 10 أشخاص بينهم شرطي عصر أمس الأول داخل متجر في مدينة بولدر في ولاية كولورادو التي سبق أن شهدت أسوأ مذبحتين في التاريخ الأميركي الأولى عام 1999 عندما قتل مراهقان 12 من رفاق صفهما ومعلماً في مدرسة ثانوية في كولومباين. والثانية في 2012 قتل رجل مسلح 12 شخصاً في سينما في أورورا.
وقال المدّعي العام في المقاطعة مايكل دوغيرتي، إنّ بولدر شهدت اليوم جريمة قتل جماعي مريعة ومروّعة والشرطة ألقت القبض على مشتبه فيه أصيب بجروح خلال توقيفه.
ووعد المدّعي العام بإحقاق «العدالة» لجميع الضحايا، واصفاً إياهم بأنّهم «أشخاص كانوا يعيشون حياتهم، كانوا يتسوّقون، قبل أن يحطّم المسلّح حياتهم بشكل مأساوي».
وقال مسؤول الشرطة كيري ياماغوشي، إن المشتبه فيه الموقوف حالياً هو الشخص الوحيد «المصاب بجروح خطيرة في هذه المرحلة» بدون أن يؤكد أن المشتبه فيه هو الشخص الذي ظهر في أشرطة الفيديو أو إعطاء توضيحات حول دوافعه.
وندد حاكم كولورادو جاريد بوليس بهذه «المذبحة السخيفة» وكتب على تويتر «اليوم، رأينا وجه الشر، أنا أبكي مع مجموعتي وكل سكان كولورادو».
وفي آخر مذبحة من نوعها، قتل مطلق نار ثمانية أشخاص في صالونات تدليك آسيوية في أتلانتا (جورجيا، جنوب شرق).