( الحوثيون ) يصعِّدون وواشنطن تعاقب اثنين من قادتهم
أعلن التلفزيون الرسمي السعودي أمس، أن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن دمّر طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون صوب المنطقة الجنوبية للمملكة.
جاء ذلك غداة إصابة خمسة مدنيين بجروح، بعدما أطلقت ميليشيات جماعة “أنصار الله” الحوثية المتمردة في اليمن مقذوفاً صاروخياً، سقط على قرية حدودية جنوب السعودية أمس.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن “الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان، وبمباشرة جهات الاختصاص للموقع اتضح سقوط المقذوف العسكري في أحد الشوارع العامة”.
وأكدت الوكالة أن المصابين من المدنيين هم ثلاثة سعوديين، واثنين من اليمنيين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب الوكالة فإن الشظايا المتطايرة من سقوط القذيفة أدت إلى تضرر “منزلين ومحل تموينات وثلاث مركبات مدنية”.
وأمس فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على اثنين من “كبار القادة” الحوثيين في اليمن متهمين بـ “التخطيط لهجمات” ضد مدنيين ودول مجاورة وسفن تجارية.
وتأتي هذه التدابير بعد شطب الرئيس جو بايدن الحوثيين من القائمة السوداء للمجموعات الإرهابية التي وضعها سلفه دونالد ترامب. وكانت المنظمات الإنسانية تخشى من أن يؤدي هذا التصنيف الى عرقلة نقل المساعدات الى المناطق الواسعة التي يسيطر عليها المتمردون، وبالتالي إلى وقوع مجاعة.
وقالت حكومة بايدن بوضوح، إن “هذا القرار اتخذ لأسباب إنسانية بحتة، ونسعى الى ايجاد وسائل اخرى للضغط على الحوثيين، وحملهم على التفاوض لإيجاد حل سياسي للنزاع”.
والعقوبات على كل من منصور السعدي المعروف بأنه رئيس اركان القوات البحرية في التمرد، وأحمد علي حسن الحمزي قائد القوات الجوية، تندرج في هذا السياق.
وأعلنت وزارة الخزانة الاميركية في بيان أن واشنطن “تدين تدمير الحوثيين مواقع مدنية”، مضيفة أن “نشاطاتهم ترمي إلى تشجيع نوايا النظام الايراني المزعزعة للاستقرار، وتؤجج النزاع اليمني، مما أدى الى نزوح اكثر من مليون شخص، ودفع اليمن الى شفير المجاعة”.
وصعّد المتمرّدون هجماتهم على السعودية بعدما شطبتهم الولايات المتحدة من القائمة السوداء.