الحكومة الألمانية الجديدة لا تعتزم وضع حد أقصى للسرعة على الطرق السريعة
لا تعتزم الحكومة الألمانية التي يجري التفاوض على تشكيلها حاليا وضع حدود قصوى للسرعة على الطرق السريعة لتظل ألمانيا واحدة من عدد قليل من الدول التي يمكن فيها لسائقي السيارات القيادة بسرعة تتجاوز 300 ميل في الساعة على الطرق السريعة دون مخالفة القانون
ويعتبر الكثير من الألمان أنه حق من حقوق الإنسان الأساسية قيادة السيارة على الطرق السريعة بأقصى سرعة ممكنة. كما أن هذا الوضع يمثل مصدرا لنوع من الفخر الوطني بالنسبة للكثيرين واشتهر في جميع أنحاء العالم من خلال أغنية بوب للثنائي الألماني كرافتويرك عام .1975
في المقابل يتزايد عدد الألمان المهتمين بالآثار السلبية للسرعات الفائقة على البيئة حيث يعتقد الخبراء أن قيادة السيارات بأسرع من 120 كيلومتر في الساعة أمر ضار من حيث استهلاك الوقود دون أن يؤدي إلى تقليل ملموس لزمن الرحلة
وبحسب اتفاق الأحزاب المشاركة في محادثات تشكيل الحكومة الجديدة، لا توجد نية لفرض حدود قصوى للسرعة على الطرق السريعة، رغم تزايد الضغوط من المنظمات البيئية، واستطلاعات الرأي التي تشير إلى تأييد أغلبية الألمان لوضع حدود قصوى للسرعة
ورغم أن حزب الخضر يؤيد وضع حدود قصوى للسرعة، أكد الحزبان الآخران ، المشاركين في تشكيل الحكومة الجديدة ، وهما الاشتراكي الديمقراطي والديمقراطيين الأحرار، أنه لا توجد نية لوضع حدود قصوى للسرعة
وبحسب استطلاع رأي نشر في تشرين أول/أكتوبر الماضي ، تؤيد أغلبية كبيرة من الألمان وضع حد لمبدأ “قيادة حرة لمواطنين أحرار” ويؤيدون وضع حد أقصى للسرعة على الطرق السريعة في حدود 130 كيلومتر في الساعة
وبحسب الاستطلاع ، الذي أجرته مؤسسة دويتشلاند تريند لصالح إذاعة أيه.آر.دي العامة ، فإن 60% من الألمان يؤيدون وضع حد أقصى للسرعة على شبكة الطرق السريعة لحماية المناخ والحد من الانبعاثات الكربونية
وبحسب اتحاد النقل الألماني “فيركهيرز كلوب دويتشلاند” فإن جعل الحد الأقصى للسرعة على الطرق السريعة 130 كيلومترا في الساعة، يعادل خفض عدد السيارات العاملة في ألمانيا بمقدار مليون سيارة على الأقل من حيث الآثار البيئية والمناخية