وقعت الإدارة العامة للجمارك في الكويت مع النادي الدولي الكويتي للسيارات اتفاقية إعادة تفعيل وتحديث نظام TIR في الكويت بهدف توحيد وتسهيل الإجراءات الجمركية والإجراءات الخاصة بنقل بضائع الترانزيت، بالإضافة إلى تعزيز الجانب الأمني الذي يضمن نقل البضائع في ناقلات وحاويات آمنة ما يسهم في نمو حركة التبادل التجاري والترانزيت والحد من مدة انتظار الشاحنات وتسهيل حركة مرورها.
وقد وقع الاتفاقية عن الإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي وعن النادي الدولي الكويتي للسيارات رئيس مجلس ادارة النادي عماد بوخمسين كونه الممثل الرسمي لاتحاد الدولي للنقل البري «IRU» في الكويت والجهة الضامنة والمسؤولة عن إصدار بطاقات الـ TIR.
عمل دؤوب
وقال المستشار الجلاوي إن إنجاز هذا العمل الكبير جاء بعد جهد ضخم من المسؤولين في الإدارة العامة للجمارك والنادي الدولي الكويتي للسيارات وعمل دؤوب لإتمام هذه الاتفاقية التي ستسهم في سرعة انجاز الاجراءات للشاحنات في المنافذ وتسهيل عبور البضائع وتسريع وتيرة الاجراءات وخفض المدد الطويلة التي كانت تستغرقها الشاحنات في الدخول والخروج.
وأضاف أن الاتفاقية بعد تنفيذها بين الدول الأوروبية ساهمت في تسريع حركة النقل البري للشاحنات بالمرور سريعا بين الدول الأوروبية نتيجة تطبيق الاتفاقية التي نتمنى ان يكون مردودها ايجابيا على حركة النقل في الكويت وتعزيز موقع الكويت اللوجستي.
وأشار المستشار الجلاوي الى اننا كدول الخليج نحتاج الى الحصول على هذه الخدمات وذلك بعد استقرار الأوضاع في العراق لمرور الشاحنات من تركيا الى أوروبا وهو أمر مهم للغاية في المرحلة المقبلة، موضحا أن اتفاقية TIR سوف تسهل جميع خدمات الدخول والخروج من هذه الدول.
وتقدم المستشار الجلاوي بالشكر لمجلس ادارة النادي الدولي الكويتي للسيارات ولكل من ساهم في هذا الانجاز في الادارة وفي مقدمتهم منى الرشيدي وعمر الخالدي فيما يتعلق بالاتصال مع المنظمات الدولية والنادي الكويتي للسيارات.
نقطة تحول محورية
من جانبه، أشاد عماد جواد بوخمسين بالجهود التي بذلت من الجميع لإتمام الاتفاقية التي ستعود بالنفع على الكويت والتي سيكون لها أثر إيجابي على صعيد تصنيف وترتيب الكويت في معايير اللوجستية العالمية.
وأضاف بوخمسين أن الاتحاد الدولي للنقل البري أعرب عن ترحيبه الشديد لقرار الإدارة العامة للجمارك في الكويت بإعادة تفعيل وتحديث نظام TIR في الكويت، حيث يشكل توقيع اتفاقية الضمان بين الجمارك والضامن المحلي الممثل في النادي الكويتي للسيارات نقطة تحول محورية في مجال تيسير عمليات التبادل التجاري في الكويت وذلك ضمن غطاء دولي موحد ومطبق عالميا في أكثر من 74 دولة حول العالم.
وأكد بوخمسين أن اتفاقية النقل البري الدولي تهدف إلى تيسير التجارة الدولية من خلال تبسيط إجراءات العبور الجمركية ونظام الضمان الدولي ما يسهم في تقليص وتوفير الوقت وخفض كلفة النقل على شركات النقل والخدمات اللوجستية.
وأضاف أننا لا نقبل أن اي دولة ثانية مجاورة من الأشقاء ان يكونوا افضل منا في مجال النقل البري وذلك لأننا الأساس في البداية وكنا اول دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تنضم الى الاتفاقية في 2001.
وشدد بوخمسين على ضرورة ان يتم تدريب الكوادر التي ستعمل في تفعيل الاتفاقية من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب في عملية الفحص وسرعة الانجاز، لافتا الى ان النادي سيكون مساندا ومراقبا من قبل الاتحاد الدولي للنقل البري لمتابعة المشاكل التي ستظهر في البداية وتقديم يد العون في تفعيل نظام TIR.
مركز مالي وتجاري
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للنادي الدولي الكويتي للسيارات عيسى حمزة إن تفعيل اتفاقية النقل البري مهم للغاية ويتواكب مع خطة الكويت ان تكون مركزا تجاريا واقتصاديا اقليميا، بالإضافة الى مواكبة عمل الجمارك داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي بعد توقيع السعودية وسلطنة عمان والإمارات على الاتفاقية.
وأوضح عيسى حمزة ان العمل كان يسير بشكل جماعي ومشترك من اجل الصالح العام حيث قمنا باكثر من زيارة الى الاتحاد في جنيف كما تمت زيارة الحدود البرية بين تركيا وبلغاريا وتمت متابعة آليات مرور الشاحنات عبر الحدود، لافتا الى ان التجربة التركية في مرور الشاحنات ستتم الاستفادة منها وتطبيقها في الكويت وذلك للاستفادة من سرعة مرور السيارات بنظام ومن دون إشكاليات.
دفاتر التربتك
من جهته، اشار عضو فريق النقل البري وضابط اتصال في اتفاقية TIR عمر الخالدي الى ان تأخر تفعيل الاتفاقية جاء بسبب انتقال الاختصاص من وزارة الأشغال وتفويض مدير عام الجمارك في توقيع اتفاقية الضمان.
وأضاف انه وفقا للاتفاقية سيتم تعديل قيمة الضمان وفق رغبة الاتحاد الدولي للنقل البري، وبالتالي سيتم الإسراع في تفعيل دفاتر التربتك وتطبيق الملحق الأمني للاتفاقية وتفعيل الاتفاقية بشكل إلكتروني.
3 زوايا للاتفاقية
قال عيسى حمزة إن تفعيل هذه الاتفاقية سيكون لها ثلاث زوايا رئيسية وهي:
– الاتحاد الدولي للطرق سيدخل بشكل رسمي وفعال للمساهمة في وضع خطط تدريب موظفي الجمارك على تطبيق الاتفاقية والإدخال الجمركي المؤقت ودخول الشاحنات.
– الربط الالكتروني بين المنافذ الحدودية سواء داخل الكويت او داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي او داخل العراق حتى يكون هناك ربط مشترك.
– الاتفاق بين الاداره العامه للجمارك وجهة معنية على منح شهادة سلامة المقطورة والشاحنات وذلك وفق المواصفات العالمية تلتزم بها جميع الدول.
وأكد حمزة اننا في النادي الدولي الكويتي للسيارات جاهزون لتقديم اي دعم للإدارة العامة للجمارك وانه خلال الفترة المقبلة ستتم دعوة وفد من الاتحاد الدولي للنقل البري للكويت وسيتم تسهيل اجراءات الدخول والعودة وفق الاشتراطات الصحية وذلك لمزيد من التعاون ونجاح تفعيل الاتفاقية.