( التعاون الإسلامي ) يرحب بـ«إعلان جدة» بشأن الوضع في السودان
رحبت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الجمعة بتوقيع «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
وأعرب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه في بيان عن أمله في أن يشكل هذا الإعلان خطوة مهمة نحو إنهاء النزاع المسلح في السودان بصورة نهائية وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار.
وأشاد طه بجهود المساعي الحميدة الكبيرة التي بذلتها السعودية والولايات المتحدة في التوصل لهذا الإعلان مؤكدا أهمية التزام الأطراف الموقعة ببنوده لضمان وصول المساعدات الإنسانية والصحية للمتضررين من الأوضاع الإنسانية الصعبة الحالية في السودان.
وأشار إلى ضرورة استمرار العمل الجاد في إطار المبادرة السعودية الأمريكية المشتركة بهدف التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وحل الأزمة السودانية في إطار الحوار السلمي. وناشد طه الأطراف السودانية العمل على تغليب المصلحة الوطنية العليا للسودان بما يحافظ على وحدته ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية.
وأعلنت السعودية والولايات المتحدة في وقت سابق اليوم أن ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقعوا إعلانا للالتزام بحماية المدنيين في السودان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.
وجاء ذلك بعدما أعلنت السعودية أن ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بدأوا السبت الماضي محادثات تمهيدية باستضافة من المملكة في (جدة).
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بعد أن تعثرت في الآونة الأخيرة المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية.