التدريب المعرفي في منتصف العمر يحسّن توازن الجسم لاحقاً
توصلت دراسة جديدة إلى أن أداء الاختبارات المعرفية البسيطة في منتصف العمر يمكن أن يزيد من توازن الجسم في وقت لاحق من العمر، ويقلل من مخاطر السقوط والكسور
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرى الباحثون، التابعون لكلية لندن الجامعية، دراستهم على 3000 شخص في الخمسينات من العمر، تمت متابعتهم لمدة 20 عاماً مع إخضاع نصفهم لاختبارات معرفية منتظمة كل فترة
ووجد الفريق، أن القدرة المنخفضة على تذكر الكلمات والمستويات الضعيفة من الطلاقة اللفظية وسرعة معالجة المعلومات، وغيرها من القدرات المعرفية في الخمسينيات من العمر، تعدّ مؤشرات مبكرة على تدهور التوازن في وقت لاحق من الحياة، وهي حالة تزيد من مخاطر السقوط والإصابة والوفاة. وأضاف، أن التدريب المعرفي في منتصف العمر له تأثير إيجابي على التوازن مع تقدمنا في العمر
وقالت الدكتورة جوانا بلودجيت، المؤلفة الرئيسية للدراسة «تؤكد نتائجنا أن الإدراك يعدّ عنصراً مهماً لضمان توازن الجسم. فالتدريب المعرفي يحفز أذننا الداخلية ويغذي أدمغتنا. ومن المعروف أن الأذن الداخلية والدماغ لهما تأثير ملحوظ على توازن الجسم». وأضافت «تركز جميع التدخلات الطبية الحالية للحفاظ على توازن كبار السن وتقليل مخاطر سقوطهم، على الجوانب البدنية، مثل تدريبات القوة أو التوازن. ومع ذلك، قد يكون من المفيد الآن الاهتمام أيضاً بالتدخلات التي تحسن الإدراك»
جدير بالذكر، أن السقوط هو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة المرتبطة بالإصابات والكسور لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً