«البنتاغون» للكونغرس: خطة ردع الصين بالمحيط الهادئ جاهزة
على وقع توتر شديد حول قضايا بينها كورونا والتجارة والتسلح وملفات حقوق الإنسان، قدمت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» خطة للكونغرس لردع الصين في منطقة المحيط الهادئ، تقدر كلفتها بـ 27 مليار دولار، تنفق على مدار السنوات الستة المقبلة.
وقال «موقع ذا درايف» المتخصص في الشؤون الدفاعية، إن خطة «مبادرة الردع في المحيط الهادئ» تشمل قدرات وتعزيزات متطورة بما في ذلك صواريخ بالستية وأجهزة استشعار فضائية، وإيجاد طرق لضمان الوصول إلى المطارات والموانئ والمرافق الأخرى اللازمة لدعم هذه الجهود والعمليات الأخرى في المستقبل.
وتمت الموافقة على إنشاء هذه الخطة في مشروع قانون السياسة الدفاعية لعام 2021.
وتشبه الخطة الأميركية، مبادرة الدفاع الأوروبية التي تم إنشاؤها لردع روسيا وضمه منطقة القرم لاحقاً في 2014.
وكان موقع «بريكنغ دينفينس» أول من كشف عن هذه الخطة.
وتقول إحدى الوثائق المقدمة للكونغرس»لا يزال الخطر الأكبر على مستقبل الولايات المتحدة هو تآكل الردع التقليدي.
من دون وجود رادع تقليدي مقنع، تتشجع الصين على اتخاذ إجراءات في المنطقة وعلى الصعيد العالمي، لتحل محل المصالح الأميركية».
لم يتم ذكر أسلحة أو مواقع انتشار محددة، ولكن من الواضح أن الهدف، حسب التقرير، هو وضع أنظمة أرضية قريبة نسبياً من البر الرئيسي الصيني ومناطق استراتيجية أخرى في غرب المحيط الهادئ.
وكان وزير الدفاع لويد أوستن أبلغ أعضاء مجلس الشيوخ بأن إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر «الصين هي الأولوية القصوى»، وتعهد بنشر استراتيجية دفاع وطني جديدة في عام 2022.
وفي حين اعتبر بايدن أن إقرار خطته لتحفيز الاقتصاد سيساعد إدارته في التغلب على باقي الدول في المؤشرات الاقتصادية وخصوصاً الصين، تعرضت عشرات آلاف الشركات والبلديات والمؤسسات المحلية الأميركية لهجوم إلكتروني واسع اخترقت خلاله مجموعة قراصنة تدعمهم الدولة الصينية خدمة البريد لشركة مايكروسوفت.
وكتب المتخصص في الأمن السيبراني بريان كريبس في مدونته «كريبسون سيكوريتي» أنه «تم اختراق ما لا يقل عن 30 ألف مؤسسة في الأيام الأخيرة من وحدة التجسس السيبراني الصينية بقوة غير اعتيادية، وتركز على سرقة البريد الإلكتروني، بحسب مصادر متعددة»، مبيناً أن مجموعة التجسس استغلت 4 عيوب جديدة في برنامج إكسانج للمراسلة وزرعت في مئات آلاف المنظمات حول العالم أدوات تمنح المهاجمين تحكماً كاملاً عن بعد بالأنظمة المخترقة».
وحذرت مايكروسوفت الثلاثاء من مجموعة قراصنة تدعى «هافنيوم» تقوم باستغلال الثغرات الأمنية في خدمات «أكسانج» من أجل سرقة بيانات مستخدميه لأسباب مهنية.
وذكرت المجموعة العملاقة للمعلوماتية أن هذا «اللاعب الذي يتمتع بكفاءة عالية ومتطورة» سبق واستهدف شركات في الولايات المتحدة، لا سيما في مجال الأبحاث المتعلقة بالأمراض المعدية ومكاتب المحاماة والجامعات وشركات الدفاع ومراكز الدراسات والمنظمات غير الحكومية.
وفي واحد من أكثر التهديدات الموجهة لبايدن، حث وزير الخارجية الصيني وانج يي واشنطن على الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدولة الأسيوية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشدداً على أن إدراك طبيعة العلاقة بتايوان «خط أحمر» لا ينبغي تجاوزه ولا مجال للحل الوسط أو التنازل» في هذا الأمر.
داخلياً، وقع بايدن أمراً تنفيذياً يهدف إلى تسهيل إدلاء الأميركيين بأصواتهم في الانتخابات، في وقت يسعى الجمهوريون إلى الحد من حقوق التصويت في أعقاب هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويوجه أمر بايدن الوكالات الاتحادية بتقديم خطط في غضون 200 يوم تحدد خطوات توسيع تسجيل الناخبين وتوزيع المعلومات الانتخابية على الناخبين.
كما يوجه كبير مسؤولي المعلومات لتحديث المواقع الإلكترونية الاتحادية والخدمات الرقمية التي توفر مثل هذه التفاصيل.
وأقر الديمقراطيون في مجلس النواب يوم الأربعاء قانوناً شاملاً لتحديث إجراءات التصويت وإلزام الولايات بتسليم مهمة إعادة تحديد دوائر الكونغرس إلى لجان مستقلة.
ويواجه مشروع القانون صعوبة كبيرة لإقراره في مجلس الشيوخ.
ووسط أنباء عن خلاف متصاعد مع صهره جاريد كوشنر، يعتزم ترامب العودة نهاية الأسبوع إلى مسقط رأسه بولاية نيويورك للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض بعد أن أمضى الأسابيع الستة الماضية في منتجع بالم بيتش في فلوريدا.
وذكرت شبكة «سي إن إن» أن هذا التطور يأتي وسط خلاف بين ترامب وكوشنر، مؤكدة أنه يحمله في أحاديثه مع الدائرة الضيقة المحيطة به، مسؤولية خسارته في الانتخابات الرئاسية.