كشفت مديرة مدرسة البكالوريا الأميركية أريج الغانم عن البدء في تهيئة الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة في العام الدراسي 2021/2022 ومناقشة تداعيات إغلاق المدارس خلال الأزمة الصحية الراهنة «كوفيد-19» وانعكاساتها على الصحة الذهنية والتعليمية للطلبة.
وقالت الغانم في لقاء مفتوح عقدته مع الأهالي ظهر أمس لمناقشة آلية العودة للمدارس إن هناك آثارا سلبية على النمو الأكاديمي للطلبة وعلى صحتهم النفسية، وبالتالي يجب أن يكون هناك إرشاد نفسي وصحي ومهني لدى الطالب وولي الأمر معا.
وذكرت أن الهدف من اللقاء التطرق إلى محورين رئيسيين الأول الجانب النفسي للطالب وذلك بحضور أخصائيي إرشاد تربوي وصحة نفسية للحديث عن كيفية تهيئة الطلبة للعودة، والمحور الثاني يتناول الجانب الإداري للمدرسة في آلية استقبال طلابها.
وتطرقت الغانم إلى كثير من التحديات التي ستواجه إدارة المدرسة وبدأت تستعد لها منذ الآن وأهمها المشكلات السلوكية لدى الطلبة والتي من المتوقع لها أن تزداد كثيرا، كاشفة عن برنامج لتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع تلك الحالات، وعن برنامج صيفي ينطلق مطلع يونيو لتعويد الطلبة على العودة الآمنة من خلال حقيبة صيفية ستمنح لكل طالب وأبوابنا مفتوحة طوال أشهر الصيف لأبنائنا.
وقالت: سنقوم بتخصيص أسبوعين قبل بدء العام الدراسي لاستقطاب الطلبة وتعويدهم على مراجعة المدرسة، كلما سنحت الفرصة لولي الأمر لأن كثيرا من الأطفال لم يروا أبوابها منذ عام ونصف العام وكان هذا خطأ كبيرا في إغلاق المدارس بشكل كلي.
وأشارت إلى سلوكيات وحركة مفرطة ظهرت على بعض الأطفال خلال الفترة السابقة ولم نعتد عليها ويجب تدريب المعلمين على كيفية مواجهتها واحتوائها، مبينة أن المدرسة هي المكان الأكثر أمانا للطلبة وسوف نقوم بكثير من البرامج التأهيلية لاسيما للطلبة المتعثرين.
من جانبها، شددت الاستشارية التربوية د.دنا المشعان على ضرورة مراعاة الجانب النفسي للطفل بعد العودة وإزاحة عنه شبح الخوف من الفيروس وإعداد البرامج الصحية والنفسية والتربوية للعودة التدريجية وتأهيل الأطفال للتأقلم مع القلم والورقة والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قدر الإمكان.
بدورها، توقعت استشاري طب نفسي للبالغين والأطفال والمراهقين د.بيبي العميري ارتفاع معدل الحالات السلوكية لدى الطلبة في حال العودة للمدارس بنسبة 90 إلى 95% لاسيما طلبة المرحلة الابتدائية.