الاحتلال اعتقل مليون فلسطيني منذ «النكسة» و«الجامعة» تدعو للاعتراف بدولة فلسطين
حذر نائب محافظ القدس عبدالله صيام، امس، من مسيرة استفزازية للرقص بالأعلام التي يدعو إليها الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس المقبل في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، مشيرا إلى أن ذلك سيدفع إلى «انفجار جديد» في المدينة.
ونقلت وكالة «الأنباء» والمعلومات الفلسطينية «وفا» امس، عن صيام قوله إن «هذه المسيرات هي استكمال للمسيرات التي خطط لها في الثامن والعشرين من رمضان الماضي».
وأكد صيام أن «دفاع المقدسيين عن مقدساتهم مرتبط بعقيدتهم وليس بمدة زمنية معينة، وسيفشلون هذا المخطط بعزيمتهم وصمودهم كما أفشلوه سابقا».
من جهة أخرى، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية امس، أن عدد حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين منذ الخامس من يونيو عام 1967 بلغ حوالي مليون حالة بينهم 17 ألفا من الفتيات والأمهات و50 ألفا من الأطفال.
ولفتت الهيئة في بيان بمناسبة الذكرى الـ 54 لـ (النكسة) إلى وجود تلازم بين الاعتقالات والتعذيب «فجميع من مروا بتجربة الاعتقال من الفلسطينيين كانوا قد تعرضوا على الأقل إلى شكل من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة القاسية».
وقالت إن عدد قرارات الاعتقال الإداري (دون محاكمة أو تقديم لائحة اتهام ويجدد تلقائيا عدة أشهر) منذ (النكسة) حتى اليوم تقدر بحوالي 54 ألف قرار ما بين قرار جديد وتجديد للاعتقال.
ووفقا للهيئة فإن 226 أسيرا استشهدوا في سجون الاحتلال 73 منهم نتيجة التعذيب و71 بسبب الإهمال الطبي و75 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال و7 آخرين بعد إصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل السجون.
من جهتها، دعت جامعة الدول العربية الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى أن تتخذ هذه الخطوة بما يعزز من أفق تحقيق السلام وفق رؤية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 54 عاما.
وذكرت في بيان، بمناسبة الذكرى 54 لنكسة فلسطين، إن الذكرى تأتي هذا العام ومدينة القدس تتعرض على مرأى ومسمع من العالم لتنفيذ مخططات ومشاريع التطهير العرقي والتهجير القسري للعائلات المقدسية في حي الشيخ جراح وبطن الهوى في بلدة سلوان لإحلال المستوطنين، كما تأتي في أعقاب حرب تدميرية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر لما يزيد على 14 يوما، أدت لارتقاء أكثر من 240 شهيدا غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال واستهداف الأبراج السكنية وتدميرها بالكامل بما يمثل جريمة حرب وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالبت الجامعة العربية، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من كل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الخامس من يونيو عام 1967 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانصياع للإرادة الدولية، والعمل على حماية حل الدولتين باعتباره السبيل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.