أخبارفنون

( الإشاعات ) .. سهام تقتل الفنان وتدمّر حياته!

ليس الفنان القدير إبراهيم الحربي وحده الذي أدخلته الشائعات الى العناية المركزة بعد أيام قليلة من خبر إصابته بفيروس كورونا، فالكثير من النجوم والشخصيات المشهورة في المجتمع أصابتهم سهام القيل والقال وأُدخلوا القبور وهم أحياء يرزقون، الأمر الذي ينعكس سلبيا على نفسياتهم وعلى أهلهم وذويهم الذين يصابون بهلع شديد، فالنتيجة أسوأ بكثير من كلام يطلق جزافا هنا وهناك بدون وازع من ضمير.

ومن المؤسف أن الإشاعات تتنامى وتكتسب انتشارا أقوى عن الماضي بوجود «السوشيال ميديا» التي يروج فيها الخبر بسرعة كالنار في الهشيم، والبعض يتجاهلها ولا يعيرها اهتماما، ويوجد من يرد عليها اذا كانت خارج نطاق المنطق، وحتى يتم وأدها ولا يتم تداولها بين الناس.

قبل أيام من إشاعة ابراهيم الحربي ، والتي نفاها ابنه يوسف والذي اكد ان والده لم يدخل العناية المركزة وانه بخير، تعرضت الاعلامية الكبيرة «ماما أنيسة»، أطال الله في عمرها، لإشاعة انتشرت عن وفاتها بعد وعكة صحية تعرضت لها وأدخلت على إثرها المستشفى الأميري، وهو ما نفاه ابن أخيها الموسيقار عامر جعفر، قائلا إن عمته بصحة جيدة وتتماثل للشفاء، وسارع نجوم الكويت بالمطالبة بعدم تداول مثل هذه الأخبار الكاذبة التي تتسبب في أذى نفسي لكل محبي «ماما أنيسة» أم الكويتيين جميعا.

وتلاحق الفنان الكبير إبراهيم الصلال إشاعة الموت من وقت لآخر، خصوصا إذا تعرض لوعكة صحية، وهو ما يقابله الصلال بالتعجب، والقول: «مثل هذه الإشاعات كثرت في الآونة الأخيرة عن فناني الكويت».

ولم يسلم الفنان الكبير سعد الفرج من هذه الإشاعات والتي كان آخرها خبر تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاته إثر نوبة قلبية مفاجئة، وهو ما نفاه المقربون منه، مؤكدين انه بصحة جيدة، وأن الأمر اختلط على الجمهور، فالمتوفى كان شقيقه بعد صراع مع المرض.

وفي الفترة الماضية انتشرت إشاعات قوية حول وفاة الفنانة القديرة انتصار الشراح إثر خضوعها لعملية في الأمعاء، وهو ما تسبب في صدمة لأهلها وزملائها وجمهورها، وخرج وقتها النجم القدير طارق العلي وطمأن الجميع من خلال فيديو عبر «سناب شات» أكد فيه أنها في حالة صحية مستقرة وأن الأخبار المتداولة عن وفاتها غير صحيحة، وقال: «ما سمعتموه أو رأيتموه من ترويج إشاعة وفاتها، غير صحيحة، وهي بخير وعند عائلتها حاليا وبين أولادها وأحفادها».

وتعرض الفنان القدير أحمد السلمان في وقت سابق لنفس الإشاعة التي ترددت بقوة وأشارت إلى استشهاده خلال الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكويت في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، ونفى السلمان بنفسه هذا الأمر جملة وتفصيلا.

كثيرون غير الأسماء التي ذكرناها تعرضوا للاشاعات التي أثرت على حياتهم وحياة المحيطين بهم، ومازالت الأخبار الكاذبة مستمرة ويستمر معها مسلسل الخوف والتوتر الذي تخلفه وراءها، وهو ما يدعو الى ضرورة الانتباه الى خطورتها، وخطورة تضخيمها أو تحريفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى