سجل متوسط درجة حرارة الأرض رقما قياسيا جديدا الخميس لثالث مرة خلال الأسبوع الماضي، تم تصنيفه على أنه الأكثر سخونة على الإطلاق.
وكالة أسوشيتد برس، نقلت عن عالم المناخ بجامعة بنسلفانيا، مايكل مان تأكيده أن «الأسبوع الماضي كانا أكثر الأيام سخونة على مستوى العالم منذ 120 ألف عام».
لكن هذه المعطيات تنطوي على بعض المحاذير العلمية، إذ إن 17.23 درجة مئوية التي سجلت هذا الأسبوع، تشير الى متوسط درجات الحرارة بجميع أنحاء العالم، بحسب ما نقل موقع «الحرة».
وكان الرابع من يوليو الجاري هو اليوم الأكثر سخونة على وجه الأرض منذ بدء حفظ السجلات قبل أكثر من 40 عاما، وفقا للعلماء في مشروع تحليل المناخ التابع لجامعة مين في الولايات المتحدة، ومع ذلك يقول علماء إن الأسوأ لم يأت بعد، حيث ان هذا الصيف سيكون لطيفا مقارنة بما ستشهده العقود المقبلة من ارتفاع في درجات الحرارة.
وقال عالم المناخ، فريدريك أوتو، من «إمبريال كوليدج» في لندن في رسالة بالبريد الإلكتروني للوكالة: «السجلات تلفت الانتباه، لكننا بحاجة إلى التأكد من ربطها بالأشياء المهمة بالفعل».
ثم تابع «لا أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تكون الأرقام رسمية أم لا، ما يهم هو أنها خطيرة ولم تكن لتسجل لولا تغير المناخ». وتجاوز متوسط الحرارة في كوكبنا الخميس، علامة 17.18 درجة، التي تم تحديدها الثلاثاء، وتعادل مع تلك التي سجلت الأربعاء، وفقا لبيانات مؤشر «تحليل المناخ التابع لجامعة ماين»، وهي أداة تستخدم بيانات الأقمار الاصطناعية ومحاكاة الكمبيوتر لقياس حرارة العالم.
ووصف يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا، علامة 17 درجة بأنها «استثناء» حيث تشير إلى أن الكون أصبح أدفأ من متوسط السنوات الـ12 ألفا الماضية.
