أخباررياضة

«الأزرق» لتصحيح الأخطاء قبل موقعة الأردن

يسعى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الى استعادة عافيته معنويا وفنيا من خلال التدريبات اليومية على ستاد الكويت، حيث كان الشغل الشاغل للجهاز الإداري بقيادة فهد عوض في اليومين الماضيين إخراج اللاعبين من الحالة المعنوية المتراجعة بعد الخسارة من أستراليا بثلاثية دون رد في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية لتصفيات آسيا المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر ونهائيات كأس آسيا 2023 في الصين.

وحرص الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني اندريس كاراسكو، على الاجتماع باللاعبين وشرح الأخطاء التي حدثت في المباراة، والتي سيتم علاجها من خلال الحصص التدريبية اليومية لحين مواجهة الأردن المهمة الجمعة المقبل.

كاراسكو: سنعالج الأخطاء

وأكد كاراسكو ان مواجهة منتخب أستراليا جاءت صعبة في ظل معطيات مهمة تمثلت في قوة المنتخب المنافس وبعض الغموض الخاص به حيث غاب عن المباريات لأكثر من 18 شهر.

واشار الى انه أعد اكثر من سيناريو للتعامل مع المنتخب الأسترالي، إلا أن الهدف المبكر خلق سيناريو مختلف وصعب تطلب ضرورة التحرك لتعديل طريقة التعامل مع المواجهة ولكن مع سرعة وقوة وجاهزية المنافس تأخر التعامل حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني وضح التحسن على أداء الأزرق، ولكن في المجمل المباراة كانت درسا وتجربة جيدة جدا للاعبينا.

واشار كاراسكو الى انه سيسعى خلال الأيام المقبلة الى علاج الأخطاء وتجهيز لاعبيه نفسيا وبدنيا لخوض المباراة الأهم في التصفيات وهي مواجهة المنتخب الأردني.

وعن ضعف خط دفاع المنتخب، أكد كاراسكو انه أمر يتحمله جميع اللاعبين وليس فقط لاعبو الخط الخلفي، مؤكدا أن منظومة العمل الدفاعي تحتاج إلى تعاون الجميع، لاسيما ان الأهداف الثلاثة جاءت عن طريق كرة ثابتة ومتابعة لركلة جزاء وسوء التعامل مع الكرة الثانية داخل منطقة الجزاء وهو ما يعني أن الأزرق كان بحاجة إلى بعض التركيز داخل الملعب لكن في النهاية كان الفوز للمنتخب الأسترالي الذي استحق ذلك.

ولفت إلى أن التأخر بالدفع ببدر المطوع جاء بسبب معرفة الجميع بسرعة المنتخب الأسترالي في بداية المواجهات وضغطه المبكر وهو ما يحتاج إلى لاعبين يكونون على قدرة للتعامل مع هذه السرعة عكس المطوع الذي يجيد الاستحواذ وتم تأجيل الدفع به للشوط الثاني لاسيما أنه بحاجة إلى من يساعده في الملعب.

أرنولد: ظهرنا كأسرة واحدة

وأكد مدرب منتخب استراليا غراهام أرنولد أن لديه إيمانا كبيرا بمجموعة اللاعبين الذي استدعاهم للمنتخب حيث نجحوا رغم الغياب الطويل عن المباريات لما يقارب 18 شهرا في الظهور بشكل جماعي كأسرة واحدة وهو ما يميز المنتخب الأسترالي.

وتحدث أرنولد عن الأزرق، مؤكدا أنه يمتلك لاعبين شبابا موهوبين تمكنوا من التعبير عما يمتلكون من قدرات إلى جانب لاعبين خبرة يساعدونهم، وأن المنتخب الكويتي يسير في الطريق الصحيح لبناء منتخب جديد.

المؤتمرات اليوم

يعقد اليوم المؤتمران الصحافيان لمواجهتي منتخب الأردن مع منتخب نيبال، ومنتخب الصين تايبيه مع منتخب أستراليا، بحضور مدرب كل منتخب، وتقرر ان يستهل المؤتمر الأول فعالياته بتصريحات مدرب نيبال في الساعة 11.00، يليه مدرب الأردن في الساعة 11.30.

ثم يستهل مدرب منتخب استراليا فعاليات المؤتمر الصحافي الثاني في الساعة 12.00، ويتبعه مدرب منتخب الصين تايبيه في الساعة 12.30.

وتتابع وسائل الإعلام للمؤتمرين أونلاين «برنامج زوم»، وذلك اتباعا للإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية.

ورش عمل للمدربين

إلى ذلك، ينظم قسم التعليم باللجنة الفنية باتحاد الكرة ورش عمل للمدربين (A ،B ،C) PRO، وحراس المرمى.

وانطلقت فعاليات ورش العمل بورشة عمل المدربين A أمس بتحليل مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب أستراليا.

«قوم.. يا الأزرق»

هادي العنزي

ألم يكن يومك؟!.. لا لم تكن معركتك، لم يذكر التاريخ يوما أن كتيبة من الهواة هزمت جيشا محترفا، لكنه أشاد غير مرة بتضحيات القلة وصمودهم، على ضعف عدتهم وعتادهم، وتجاهل الإشارة إلى هزيمتهم المنكرة، لكونها متوقعة.

كوكبة من الشباب، حديثي العهد، قليلي الخبرة، وجدوا أنفسهم أمام إرث كبير، ومواجهة من الطراز الثقيل، وخصم متمرس لا يرحم.. فجاءت الأهداف الأسترالية الثلاثة كطعنات في الخاصرة، لا تعرف اتقاءها، ويوجعك ترادفها، الفوارق، كثيرة لا تعد ولا تحصى، الإمكانات كبيرة في جهة، قليلة في أخرى، وأرجوك، لا تحدثني عن سحر الأرض والجماهير، فالملعب «بساط أحمدي» أخضر، لا يستجيب إلا لمن يفرض سطوته عليه، والمدرجات أفرغها اللاعب الجديد رقم 19 «كوفيد» من عشاقها الأوفياء دوما، وبالتالي كان لا بد من المواجهة رغم فوارق البنية العضلية المتكاملة، والإمكانات الفنية والتكتيكية العالية، والنظام الاحترافي والغذائي الصحي الخاص، والمستشارين النفسيين، ورباعي أخصائيي الإصابات، وإياك أن تقول: «ما نقدر عليهم، نحن هواة واحترافنا جزئي، ونشتغل الصبح ونلعب بالليل، ودورينا المضغوط توقف مليون مرة!».

تلك الموقعة غير المتكافئة مضت.. بكل مساوئها ودروسها القاسية، خذ العبرة منها وتجاوز، وتابع مسيرك، فنصف الشفاء التجاوز، كما نصف النصر الهزيمة، اشدد من أزرك، وعالج جرحك، و«قوم يا الأزرق»، انهض فليس هناك متسع من الوقت، وتحضر جيدا لخصمك القادم، فمن لا يخسر لن ينتصر، ومن لا يتعثر لن يقف، وإياك أن تشك لحظة في ثقتنا وعشقنا الأبدي، فعيوننا لا تراك إلا جميلا في كل أحوالك، كما لا نريد أن نراك تعاني، فمعاناتك تحرجنا، وتحزننا، وتبكينا.. أيها الفخر والعشق الخالد.

التفاف جماهيري حول عبدالغفور

مبارك الخالدي

التفت الجماهير الرياضية حول حارس مرمى الأزرق سليمان عبدالغفور بعد الخسارة من استراليا 0-3، رافضة تحمله مسؤولية الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه وتصديه الشجاع لركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثاني، مشيرين الى السلبيات الدفاعية التي رافقت أداء الخط الخلفي للمنتخب. وتلقى عبدالغفور دعما جماهيريا كبيرا لتجاوز آثار الهزيمة مثمنين إمكانياته العالية.

إلى ذلك، وجه كابتن الأزرق السابق والمتواجد حاليا في ألمانيا للعلاج مساعد ندا رسالة تحفيز لزملائه اللاعبين مؤازرا لهم ومشجعا بعد الخسارة من أستراليا، مؤكدا انه يجب التركيز جيدا على مواجهة منتخب الأردن وتحقيق الفوز فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى