اقرأ ماكرون يحيي الذكرى الـ 78 لانتصار الحلفاء ويزور ألمانيا مطلع ( يوليو المقبل )
ترأس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون احتفالات بلاده بمناسبة الذكرى الـ 78 لانتصار الحلفاء على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية في 8 مايو 1945.
ووضع ماكرون إكليلا من الزهور على تمثال مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة شارل ديغول في جادة الشانزليزيه، حيث وقف دقيقة حداد وصافح أفراد عائلة الزعيم الراحل.
بعد ذلك، جاب موكب الرئيس الفرنسي جادة الشانزليزيه محاطا بالحرس الرئاسي وبخيالة الحرس الجمهوري متجها صوب قوس النصر، حيث قام ماكرون بإيقاد شعلة قبر الجندي المجهول تحت قوس النصر، ووضع إكليلا من الزهور، وعزف النشيد الوطني ومقطوعات من الموسيقى العسكرية.
ثم توجه ماكرون إلى مدينة «ليون» (جنوب شرقي فرنسا) حيث شارك في حفل لتكريم «جان مولان» أحد الأبطال الرئيسيين للمقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، كما زار الرئيس الفرنسي «سجن مونلوك»، الذي يرمز لعدد كبير من الشخصيات التي تم اعتقالها هناك.
في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة الألمانية أن ماكرون سيجري زيارة دولة لألمانيا في الفترة من الثاني إلى الرابع من يوليو المقبل، وهي الأولى لرئيس فرنسي منذ عام 2000، حسبما أعلنت الاثنين.
وقالت برلين في بيان «يمثل هذا الحدث بالذات فصلا جديدا في الصداقة التي توحد البلدين منذ عقود». وأضافت أنه «بهذه الزيارة، يكرم الرئيس ماكرون الصداقة الوثيقة التي تربط بلدينا لمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة الإليزيه»، الموقعة في 22 يناير 1963 بين شارل ديغول وكونراد أديناور.
وأشارت الرئاسة الألمانية إلى أن «الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير سيزوران معا مناطق عدة في ألمانيا وسيبرزان العلاقات الفريدة بين دولتينا ومواطنينا خصوصا الشباب الألماني والفرنسي». وقال ستيفين هيبيستريت الناطق باسم المستشار الألماني أولاف شولتس للصحافة في برلين «إنه مثل زواج جيد، يمكنك دائما إعطاء قوة دفع ليبقى في حال جيدة وقوية، وهذا بالضبط ما يحدث في العلاقات الفرنسية الألمانية».
من جهتها، قالت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، في بيان، إن «هذه الزيارة ستشكل مرحلة جديدة في الصداقة الفرنسية ـ الألمانية».
وستجتمع الحكومتان في ألمانيا في الخريف، بحسب الرئاسة الفرنسية أيضا التي أكدت أن هذا الشكل من المشاورات الحكومية الدولية «سيعاد إنتاجه سنويا، من أجل تشاور أوثق بين البلدين». وتأتي زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون بعد أشهر من التقلبات التي شهدتها العلاقة بين باريس وبرلين بشأن مواضيع عدة، من الطاقة النووية إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات، مرورا بالعلاقات مع واشنطن والدفاع الأوروبي.