عربي وعالمي

اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومسلحين نتج عنها مقتل 6 أشخاص..

شهد الريف الغربي لمحافظة حمص في وسط سورية اشتباكات عنيفة بين عناصر من الإدارة الجديدة ومسلحين، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. تأتي هذه الاشتباكات في إطار حملة «تمشيط» أعلنت السلطات أنها بدأت الثلاثاء.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن إدارة الأمن العام، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، أطلقت عملية تمشيط واسعة النطاق في ريف حمص الغربي، استهدفت مستودعات أسلحة وتجار مخدرات ومهربين وفلول ميليشيات مرتبطة بالنظام السابق. وذكرت أن القوات الأمنية صادرت مستودعاً للأسلحة والذخائر خلال العمليات.

وتدور الاشتباكات في قرية الغور الغربية، القريبة من الحدود اللبنانية، حيث استخدمت القوات الأمنية الأسلحة الرشاشة والثقيلة، بالإضافة إلى الدبابات لتعزيز عملياتها. وأشار المرصد إلى أن المنطقة كانت تضم مجموعات محلية مرتبطة بحزب الله اللبناني، لكنها غادرت بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي

وذكر المرصد أن السلطات نفذت اعتقالات طالت العشرات، بينهم أشخاص لم يجروا تسوية مع النظام الجديد.

واتهمت السلطات بممارسة «اعتقالات وعمليات تفتيش همجية» مصحوبة باعتداءات جسدية ولفظية. وتواجه القيادة السورية الجديدة اتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان، شملت إعدامات ميدانية ومصادرة ممتلكات.

كما انتشرت مقاطع فيديو تُظهر عمليات تعذيب وإهانة للمعتقلين، لم يتم التحقق من صحتها.

في ظل هذه الحملة الأمنية، تسعى القيادة الجديدة إلى طمأنة الأقليات الدينية والمجتمع الدولي بشأن نواياها، وسط مخاوف متزايدة من إقامة نظام ديني وإقصاء مكونات سورية متعددة، في بلد يعاني منذ عام 2011 من نزاع أودى بحياة نحو نصف مليون شخص وشرّد الملايين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى