أخبارإقتصاد

إيرادات ( وادي السيليكون ) الصيني ترتفع 34 % خلال 5 أشهر

سجلت شركات التكنولوجيا الفائقة الرئيسة في مجمع تشونج قوان تسون في العاصمة، والمعروفة أيضا باسم “وادي السيليكون”، ارتفاعا في إجمالي إيراداتها بنسبة 34 في المائة على أساس سنوي، خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2021.
وكشفت بيانات رسمية لمكتب بلدية بكين للإحصاء أمس، أن الإيرادات المجمعة لهذه الشركات، التي تشير بشكل أساسي إلى الشركات التي يبلغ حجم إيراداتها السنوي 20 مليون يوان (نحو 3.09 مليون دولار) أو أكثر، وصل إلى نحو 2.97 تريليون يوان خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) حتى أيار (مايو) الماضيين.
وخلال الفترة نفسها، بلغ عدد موظفي البحث والتطوير في شركات التكنولوجيا في تشونج قوان تسون 695 ألفا، بزيادة 9.3 في المائة على أساس سنوي، وفقا لـ”الألمانية”. وبلغ إجمالي نفقات البحث والتطوير نحو 134 مليار يوان، بزيادة 34.7 في المائة على أساس سنوي. وتأسس مجمع تشونج قوان تسون في عام 1988، ويقع في شمال غرب بكين، وهو أول منطقة وطنية للتنمية الصناعية ذات التقنية العالية في البلاد.
إلى ذلك، شهدت قطاع الإنترنت والقطاعات ذات الصلة في الصين نموا مزدوج الرقم في إيراداتها التجارية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وحسب بيانات وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أمس، ازدادت إيرادات شركات الإنترنت الرئيسية بنسبة 24.4 في المائة على أساس سنوي إلى 598.1 مليار يوان (نحو 92.43 مليار دولار) أثناء الفترة بين (يناير) وأيار (مايو).
وسجلت هذه الشركات إجمالي 60.66 مليار يوان من أرباح التشغيل أثناء هذه الفترة، بينما بلغ إنفاق القطاع على البحوث والتطوير 29.01 مليار يوان، بزيادة 16.3 في المائة .
وقد أصبح قطاع الإنترنت مكونا رئيسا لـ”الاقتصاد الجديد” في الصين، حيث تشهد البلاد تحولا نحو النمو المدفوع بالتكنولوجيا والاستهلاك على نحو أكبر.
وتشمل إحصاءات الوزارة الشركات التي تبلغ إيراداتها السنوية من خدمات الإنترنت أكثر من خمسة ملايين يوان في العام السابق.
وأظهرت بيانات تم نشرها أخيرا أن التعافي الاقتصادي في الصين هذا العام قد يكون أقوى مما كان يعتقد في السابق.
ورفع البنك الدولي، في تحليل جديد للوضع الاقتصادي في الصين، توقعاته للنمو بها إلى 8.5 في المائة، بارتفاع 0.4 في المائة عن التحليل السابق.
كما توقع البنك نموا بنسبة 5.4 في المائة في العام المقبل، وهو ما يعني العودة إلى المعدلات طويلة الأجل السابقة للجائحة.
واستمرت الثقة لدى كل من المستهلكين والأعمال في التحسن خلال الفترة الماضية، ما يعني إمكانية توقع تحسن الأوضاع في سوق العمل وارتفاع الطلب المحلي.
وتوقع البنك الدولي أيضا أن يستمر الأداء الجيد للصادرات الصينية، محذرا في الوقت نفسه، من أن أي تفش جديد لفيروس كورونا من شأنه أن يعطل النشاط الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية أكثر حذرا في توقعاتها بشأن النمو، وحددت هدفها الرسمي لهذا العام “فوق 6 في المائة”.
وأظهر الاقتصاد الصيني توسعا أكثر توازنا في حزيران (يونيو)، مع زخم نمو أساسي قوي، وفقا لتقارير إعلامية. وذكرت (بلومبيرج)، مستشهدة باستطلاع حول أكثر من 500 شركة أجرته “ستاندرد تشارترد بي إل سي أن الثقة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة تبقى في ثاني أعلى مستوى منذ تفشي كوفيد – 19.
وذكر التقرير أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تركز على السوق المحلية تفوقت على الشركات الصغيرة والمتوسطة الموجهة للتصدير لأول مرة في حزيران (يونيو) منذ النصف الثاني من عام 2020.
وأضاف أنه لا يزال من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 8.5 في المائة هذا العام، وهي أسرع وتيرة في عقد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى