عربي وعالمي

إندونيسيا توجّه ضربة لأسطول الظل الإيراني

في ضربة كبيرة لما يعرف بـ«أسطول الظل»، الذي تلجأ إليه السلطات الإيرانية للإفلات من العقوبات الأميركية التي تستهدف عرقلة بيع إمداداتها من المحروقات في الأسواق العالمية، احتجز خفر السواحل الإندونيسي ناقلة ترفع علم إيران، للاشتباه في أنها تنقل نفطاً بطريقة غير قانونية، وتعهد بتكثيف الدوريات البحرية. وقالت وكالة الأمن البحري الإندونيسي، أمس، إن ناقلة الخام الكبيرة «إم.تي أرمان 114» كانت تحمل كمية من النفط الخفيف تقدر قيمتها السوقية بـ304 ملايين دولار، ويشتبه في أنها كانت تنقل المحروقات إلى سفينة أخرى تحمل اسم «تينوس»، وترفع علم الكاميرون بدون تصريح في بحر ناتونا الشمالي يوم الجمعة الماضي. وأوضح رئيس الوكالة الإندونيسية آن كورنيا أن الناقلتين العملاقتين حاولتا الفرار، وقررت السلطات تركيز الملاحقة على «أرمان»، وساعدتها السلطات الماليزية، نظراً لدخول السفينة في المياه الماليزية.

وذكر كورنيا أن «إم.تي أرمان تلاعبت بنظام تحديد الهوية الآلي لديها لتظهر أن موقعها في البحر الأحمر بينما كانت فعليا موجودة هنا، لذلك يبدو أن لديهم بالفعل نية شريرة». واتهم طاقم السفينة الإيرانية بإلقاء نفط في المحيط، في انتهاك لقانون البيئة الإندونيسي. وأضاف أنه كان من المفترض إلغاء عمل «تينوس» في 2018. وأفادت وكالة «رويترز» بأن جاكرتا احتجزت قبطان الناقلة المصري وطاقمها المكون من 28 فرداً وثلاثة ركاب من أسرة ضابط أمن كان على متنها. وجاء التوقيف الإندونيسي بعد ساعات من إعلان وزارة العدل الأميركية، أمس الأول، توجيه اتهامات تشمل ممارسة أنشطة الضغط السياسي بشكل سري، والاتجار بالأسلحة ضد محلل أميركي إسرائيلي يدعى غال لوفت، سبق أن اتهم نجل الرئيس الأميركي جو بايدن بالفساد. وقال بيان للوزارة إن مدعين عامين فدراليين في نيويورك اتهموا لوفت بالانخراط «في مخططات إجرامية متعددة وخطيرة، سعيا للترويج للسياسات الصينية بمساعدة مسؤول سابق رفيع المستوى، بالإضافة إلى التوسط في صفقات أسلحة خطيرة ونفط إيراني».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، رفضها للبيان الخليجي- الروسي، الصادر عن اجتماع الحوار الاستراتيجي الـ6، الذي شارك به وزراء خارجية الجانبين في موسكو أمس الأول، بشأن «الجزر الـ3 المتنازع عليها مع الإمارات» في مياه الخليج. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن «هذه الجزر تابعة لإيران للأبد». وأضاف كنعاني ان «الجمهورية الإسلامية تؤكد استمرار سياسة حسن الجوار والاحترام المتبادل، وتعتبر تنمية المنطقة واستقرارها مسؤولية جماعية لدولها»، مشيراً إلى أن «إصدار مثل هذه التصريحات يتعارض مع العلاقات الودية بين إيران وجيرانها». وكان البيان الختامي لاجتماع موسكو أشار إلى دعم الجهود السلمية، بما فيها مبادرة الإمارات ومساعيها للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى)، التي تحتلها إيران، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية. في سياق آخر، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنه إذا لم تفِ حكومة بغداد بالتزاماتها تجاه الجماعات الكردية الانفصالية في شمال العراق بحلول أغسطس المقبل، فإننا سنكرر العمليات الحدودية ضدها بكثافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى