إصابات ( كورونا ) تتزايد للأسبوع الخامس وأوروبا تفشل في تحقيق هدفها
ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19) واصلت ارتفاعها للأسبوع الخامس على التوالي.
وأضافت المنظمة، في تقريرها الدوري حول الوضع الوبائي للفيروس، أن ما يزيد قليلا على 3.8 ملايين حالة جديدة تم تسجيلها في الأسبوع الماضي، كما ارتفع عدد الوفيات الجديدة للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 100% مقارنة بالأسبوع الماضي مع الإبلاغ عن أكثر من 64 ألف حالة وفاة جديدة.
وذكرت أنه لا تزال المنطقة الأوروبية ومنطقة الأميركتين مسؤولة عما يقرب من 80% من جميع الإصابات والوفيات في العالم.
وتتزامن هذه الاحصائيات مع إخفاق في تطعيم 80% من العاملين على الرعاية الصحية ومن تزيد أعمارهم على 80 عاما ضد فيروس كورونا بحلول نهاية مارس، وهو الهدف الذي حددته المفوضية الأوروبية. لكن بحسب الأرقام التي نشرها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لم يحقق أي بلد أوروبي هذا الهدف.
وتلقى فقط 56.7% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاما وما يزيد قليلا على 60% من العاملين في مجال الرعاية الصحية الجرعة الأولى من اللقاح في المتوسط على مستوى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأرقام المحدثة أمس.
وتم تطعيم 27.4% فقط ممن تجاوزوا سن 80 عاما و47% من العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل كامل عبر إعطائهم الجرعتين.
ويسابق الاتحاد الأوروبي الزمن لتعزيز حملته البطيئة للتطعيم فيما تصارع دوله لوقف تفشي الموجة الثالثة، وتتخذ المزيد من الاجراءات والقيود.
على صعيد اللقاحات، أكدت منظمة الصحة العالمية مجددا أن منافع اللقاح الذي طورته شركة « أسترازينيكا» وجامعة «أوكسفورد» تفوق بدرجة كبيرة المخاطر.
وشدد المتحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة ـ حسبما نقلت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أمس ـ قائلا «إننا واضحون أن التقييم المتعلق بمنافع لقاح أسترازينيكا ومخاطره لا يزال يرجح الكفة بشدة لصالح استخدامه». بدورها، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أن الخبراء الذين يحققون في احتمال وجود رابط بين لقاح «أسترازينيكا» وحالات تخثر في الدم أو جلطة لم يجدوا أي عوامل خطر محددة بما في ذلك على ارتباط بالعمر، غير أنهم يواصلون تحاليلهم.
وأفادت الوكالة في بيان «لم تحدد الدراسات في الوقت الحاضر أي عوامل خطر محددة مثل العمر أو الجنس أو ماض طبي يتضمن مشكلات جلطات في هذه الحالات النادرة جدا» التي أفيد عنها لدى أشخاص تلقوا لقاح «أسترازينيكا».
وتأتي هذه التقارير عقب قرار ألمانيا اعتبارا من يوم أمس، قصر استخدام لقاح «أسترازينيكا» على من يبلغون من العمر 60 عاما فأكثر وكذلك على المجموعات ذات الأولوية القصوى، وذلك في أعقاب تقارير عن اضطراب نادر في الدم بالدماغ.
في السياق، أعلنت شركة «أسترازينيكا» أمس اعتزامها تغيير اسم لقاحها والانتقال بالكامل إلى استخدام اسم «فاكسيفريا» للقاح الذي طورته.
وقالت الشركة ـ وفقا لما أورده موقع الوكالة الأوروبية للدواء ومقرها أمستردام ـ إن «التحول إلى علامة تجارية مستخدمة لفترة طويلة أمر شائع وتم التخطيط له منذ عدة أشهر، مع الاستمرار في توفير اللقاح بسعر التكلفة خلال فترة الجائحة».
وأشارت الوكالة الأوروبية للدواء إلى أن الشركة قد تغير اسم دوائها بعد دخوله إلى سوق الاتحاد الأوروبي.
من جهتهما، أعلنت شركتا «فايرز وبيونتيك» أمس أن لقاحهما ضد كورونا فعال بنسبة 100% لدى الشباب الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، وعبرا عن أملهما في بدء تطعيم هذه الشريحة قبل العودة الى المدارس الخريف المقبل.
وقال المختبران في بيان إن تجارب المرحلة الثالثة التي شملت 2260 شخصا من تلك الفئة «أظهرت فعالية بنسبة 100% واستجابات قوية للأجسام المضادة»، وأوضحا أنهما طلبا من السلطات المختصة ترخيص اللقاح للشباب.
وأبلغ الباحثون عن مستويات عالية من الأجسام المضادة المقاومة للفيروسات، وهي أعلى إلى حد ما مما لوحظ في الدراسات التي أجريت على الشباب.
إلى ذلك، قال خبراء منظمة الصحة العالمية إن لقاحي مختبري «سينوفارم» و«سينوفاك» الصينيين ثبت أنهما آمنين وفعالين ضد فيروس كورونا، غير أنهما مازالا بحاجة إلى المزيد من البيانات.