أخبارإقتصاد

( أوپيك ) تبقي على قيود المعروض وسط تشديد إغلاقات أوروبا

مع ارتفاع أسعار النفط ارتفاعا مطردا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، داعبت الآمال أوپيك وسائر المنتجين في إمكانية تخفيف تخفيضات الإنتاج، لكن مصادر بالقطاع تقول إن موجة جديدة من الإغلاقات في أنحاء العالم قد تعصف بتلك الخطط.

وكانت مجموعة منتجي أوپيك+، التي تحجب ملايين البراميل من المعروض اليومي، قد فاجأت الأسواق في الرابع من مارس عندما قررت الإبقاء على الإنتاج دون تغير يذكر.

وسمح لروسيا وكازاخستان بضخ كمية إضافية محدودة من النفط. لكن وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان تمسك بالقيود، مشيرا إلى تجدد الإغلاق الشامل في ميلانو كأحد الأسباب.

يبدو القرار حصيفا الآن. فدول أوروبية من بينها فرنسا وسويسرا والنرويج شددت القيود الرامية إلى احتواء تنامي إصابات فيروس كورونا بينما تستعد أوپيك+ لتقييم سياستها في أول أبريل.

وتجاوزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، معيار القطاع، 71 دولارا للبرميل هذا الشهر، أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى حوالي 63 دولارا.

وقالت 4 مصادر في «أوپيك+» لـ «رويترز» إنهم يتوقعون قرارا مماثلا لقرار الاجتماع الماضي عندما اتفقت «أوپيك+» على مواصلة التخفيضات، مع السماح لروسيا وكازاخستان بزيادة متواضعة 150 ألف برميل يوميا.

وقال مصدر في «أوپيك+»: «لن أندهش لسماع وجهة النظر بأن من الأفضل توخي الحذر وعدم ضخ مزيد من المعروض بعد».

وأبدى وزير طاقة الإمارات، ثالث أكبر منتجي أوپيك، الحذر هذا الأسبوع أيضا، قائلا إن من المستبعد أن تضخ أوپيك+ نفطا بأكثر مما تستطيع السوق استيعابه.

وقال مصدر آخر في أوپيك: «سعر النفط لم يستقر حتى الآن.. في هذه الظروف، أي قرار من أوپيك+ لزيادة الإنتاج قد يهدد نجاحاتهم السابقة في إدارة سوق النفط واستعادة الاستقرار».

وسبب آخر لتوخي الحذر يتمثل في زيادة صادرات النفط الإيرانية، التي ضغطت على الأسعار هي الأخرى. فقد استطاعت إيران تعزيز الشحنات خلال الأشهر الأخيرة رغم العقوبات الأميركية.

ولا تشمل تخفيضات الإنتاج أعضاء أوپيك إيران وليبيا وفنزويلا بسبب الصعوبات التي تواجهها اقتصادات تلك الدول.

وتشمل التخفيضات أعضاء أوپيك الـ10 الآخرين إضافة إلى منتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا. ويبلغ إجمالي التخفيضات حاليا ما يزيد قليلا فحسب على 7 ملايين برميل يوميا إضافة إلى مليون برميل يوميا تطوعت بها السعودية.

وكانت التخفيضات لامست ذروة قياسية عند 9.7 ملايين برميل يوميا العام الماضي، بما يقارب 10% من الإنتاج العالمي.

ومن بين كبار المنتجين غير الأعضاء في أوپيك+ الولايات المتحدة وكندا والصين والبرازيل والنرويج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى