أخبارإقتصاد

( أوپيك+ ) تبقي على خطط تخفيف تخفيضات إنتاج النفط

قررت الدول الأعضاء في منظمة «أوپيك» وحلفاؤها، والمعروفة باسم «أوپيك+»، أمس إبقاء وتيرة رفع انتاجها من النفط حتى يوليو بدون إعطاء مؤشرات حول الأشهر المقبلة ولا بحث عودة النفط الإيراني الى الأسواق.

وقالت «أوپيك+» عبر بيان ان الاجتماع الوزاري السابع عشر الذي عقد أمس أقر تأكيد خطة إعادة مليوني برميل يوميا من النفط تدريجيا إلى السوق في الفترة بين مايو ويوليو. ولم يحدد التحالف سياسة الإنتاج بعد شهر يوليو المقبل، مع حقيقة أن الاجتماع الوزاري القادم سيتم عقده في الأول من يوليو.

وعلى جانب آخر، أكد الاجتماع ضرورة الاستفادة من تمديد فترة تعويض عدم وفاء بعض الدول بخطط خفض الإنتاج حتى نهاية سبتمبر القادم.

وأبدى المشاركون في الاجتماع ترحيبهم بالتزام الدول الأعضاء بسياسة الإنتاج، والذي بلغ 114% في أبريل الماضي، ما يعزز اتجاه الامتثال من قبل الدول المشاركة. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها قد قررت في أبريل إعادة ‭‭‭‭‭‭‭2.1‬‬‬‬‬‬‬ مليون برميل يوميا من الإمدادات إلى السوق في الفترة من مايو إلى يوليو، توقعا لزيادة الطلب العالمي رغم ارتفاع إصابات فيروس كورونا في الهند.

في السياق نفسه، قال وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ان «توزيع اللقاحات اكتسب زخما مع إعطاء نحو 1.8 مليار جرعة لقاح في أنحاء العالم، وهذا لن يفضي سوى لمزيد من إعادة التوازن في سوق النفط العالمية».

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال ترؤسه الاجتماع السابع عشر لمنظمة أوپيك والدول المنتجة من خارجها، انه يلحظ تعافيا جيدا للطلب في الولايات المتحدة والصين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأفق مازال غائما.

وأوضح وزير الطاقة السعودي ان «أوپيك+» ستواصل الاجتماع شهريا حتى ينقضي أجل الاتفاق.

ولفت إلى أن إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط في مايو بلغ 8.482 ملايين برميل يوميا.

واستبق الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) محمد باركندو اجتماع التحالف بالحديث عن التطورات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة مع ايران.

وتوقع باركندو، خلال كلمة له ألقاها امام اعمال اللجنة الفنية لـ «أوپيك»، العودة للإنتاج والصادرات الإيرانية إلى السوق العالمية بشكل منظم وشفاف وبما يحافظ على الاستقرار النسبي الذي عمل تحالف «أوپيك+» بجد لتحقيقه منذ أبريل من العام الماضي. وتطرق في كلمته الى الاستثمار في الصناعة النفطية، مشددا على أهمية الاستثمار لمستقبل النفط كونه «شريان الحياة لهذه الصناعة».

على صعيد آخر، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في مستهل اجتماع «أوپيك+» لكبار منتجي النفط، ان الاقتصاد العالمي يتعافى. وأشاد نوفاك بتوزيع لقاحات «كوفيد ـ 19» عالميا، قائلا إنه سيدعم إمكانية الحركة وتنقلات الأفراد، مؤكدا أن تعاون «أوپيك+» يعود بالنفع على سوق النفط العالمية.

إلى ذلك، واصلت أسعار النفط الصعود وارتفعت أكثر من ‭‭‭‭‭‭‭30‬‬‬‬‬‬‬% منذ بداية العام، لكن احتمال زيادة الإنتاج من إيران، مع إحراز تقدم في محادثات إحياء اتفاقها النووي يحد من الاتجاه الصعودي للخام.

وبلغ سعر خام برنت خلال تداولات أمس 71 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ مارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى