أوروبا تُهدّد بتجميد صادرات ( أسترازينيكا )
في تصعيد جديد للخلاف بشأن تأخر عمليات تسليم اللقاحات، هدّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس، بوقف صادرات لقاحات «أسترازينيكا» إذا لم يتلق الاتحاد الأوروبي شحناته أولاً.
وفي مقابلة مع مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية، قالت فون دير لايين: «لدينا خيار حظر كل تصدير مقرّر. هذه هي الرسالة الموجهة إلى أسترازينيكا: نفذوا عقدكم مع أوروبا أولاً قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى».
وأضافت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة بلهجة تحذيرية أن «كل الخيارات مطروحة» مؤكدة أن القادة الأوروبيين سيبحثون في مسألة تسليم اللقاحات الأسبوع المقبل.
وذكرت بأن عقد الاتحاد الأوروبي مع «أسترازينيكا» ينص على تسليم الجرعات المنتجة في كل من أراضي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وأضافت: «مع ذلك لم نتلق أي شيء من البريطانيين بينما نقوم بتلسيم لقاحات»، موضحة أن الاتحاد الأوروبي أرسل «خطاباً رسمياً» لتقديم شكوى إلى مجموعة الأدوية السويدية البريطانية.
وتابعت فون ديرلايين: «لا أستطيع أن أفسر للمواطنين الأوروبيين سبب قيامنا بتصدير ملايين الجرعات من اللقاحات إلى الدول التي تنتج لقاحات بنفسها والتي لا ترسل لنا أياً منها في المقابل».
ومن المفترض أن يسلم مختبر «أسترازينيكا» في الربع الثاني، 70 مليون جرعة من لقاحه الذي أوقفت استخدامه العديد من البلدان، وهو رقم أقل بكثير من 180 مليوناً تم التعهد بها في العقد الموقع مع الاتحاد الأوروبي.
وبهدف طمأنة السكان، تلقّى كل من رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون جرعتهما الأولى من «أسترازينيكا» أمس الأول.
وكتب جونسون (56 عاماً) على «تويتر» إلى جانب نشر صورة له وهو يحصل على الجرعة أن «تلقي الجرعة هو أفضل شيء نستطيع فعله للعودة إلى الحياة التي نفتقدها كثيراً جداً».
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أنه سيحصل على «أسترازينيكا» أيضاً فيما أبدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل استعدادها للقيام بذلك.
الى ذلك، أبلغت الدنمارك، أمس، عن حالتين جديديتن أصيبتا بجلطات دموية ونزيف في المخ بعد تلقيهما لقاح «أسترازينيكا».
وقالت منطقة العاصمة الدنماركية، وهي السلطة التي تدير المستشفيات العامة في كوبنهاغن، إن أحد العاملين في مستشفى توفي بعد 14 يوما من تلقيه «أسترازينيكا».
وفي سياق متصل، أقرت الحكومة الفرنسية ثالث إغلاق خلال عام يشمل 21 مليون فرنسي بينهم سكان المنطقة الباريسية، ولو أن الإجراء أكثر مرونة من الحجر السابق في مارس 2020، إذ سيكون بالإمكان هذه المرة الخروج «بدون فرض أي مهلة زمنية» إنما «ضمن دائرة عشرة كيلومترات» وبموجب إذن. كما سيغلق قسم كبير من المحلات.
كذلك، بدأ أمس، إغلاق جزئي في بولندا يستمر 3 أسابيع مع فرض قيود جديدة في مواجهة تزايد عدد الإصابات بالفيروس. وخففت الحكومة البولندية القيود في فبراير وأذنت بإعادة فتح الفنادق والمتاحف ودور السينما والمسارح والمسابح بنصف قدراتها الاستيعابية، خلافاً للقيود المفروضة حينها في أوروبا.
وفي هذا الصدد، ستحدّ ألمانيا اعتباراً من اليوم، حركة المرور عبر حدودها مع بولندا، الدولة المصنفة عالية الخطورة من قبل معهد روبرت كوخ للرقابة الصحية.
واندلعت صدامات أمس، بين الشرطة ومعارضين للقيود المفروضة لمكافحة وباء «كورونا» في عدد من الدول الأوروبية، بينها بريطانيا وألمانيا وكرواتيا وهولندا وليتوانيا، خلال واحد من أكبر التجمعات منذ بداية العام في هذه البلدان.
في غضون ذلك، أعلن مكتب عمران خان أمس، أن فحوصاً أثبتت إصابة رئيس الوزراء الباكستاني بفيروس «كورونا» بعد يومين فقط من تلقيه اللقاح ضد المرض. وقال المكتب إنه لا يستطيع «في هذه المرحلة سوى تأكيد أن نتائج فحوص رئيس الوزراء إيجابية»، موضحاً أنه قام «بعزل نفسه»، وذلك بعدما تلقى خان (68 عاماً) الخميس الماضي لقاح «سينوفارم» الصيني وسط موجة ثالثة من الإصابات في باكستان.