أعلنت النمسا بدء العمل بـ«جواز كورونا الأخضر» اعتبارا من يوم الجمعة، في وقت فتحت إسبانيا أمس حدودها أمام المسافرين المطعمين من كل أنحاء العالم.
وأعلن فولفانغ موكشتاين وزير الصحة النمساوي، أنه سيتم العمل «بجواز كورونا الأخضر» في النمسا يوم الجمعة المقبل، على أن يتم تعميمه في جميع دول الاتحاد الأوروبي في أول يوليو المقبل.
وقال موكشتاين: «إن الجواز سيثبت حالة الفرد وفق المستويات الثلاثة، وهي: تلقى اللقاح أو التعافي من الفيروس أو إجراء فحص طبي حديث».
وأشار إلى أنه من المقرر أن يوافق أعضاء البرلمان الأوروبي فيث بروكسيل اليوم على آلية عمل الجواز الجديد والرموز التي يتضمنها، موضحا أن الجواز الأخضر سيجعل السفر داخل أوروبا أسهل بكثير مرة أخرى.
من جهتها، فتحت إسبانيا حدودها أمس على أمل أن يؤدي تدفق الزوار إلى تنشيط قطاع السياحة الذي تضرر بشدة جراء جائحة كوفيد-19. وهذه الخطوة تطلق ما يأمل كثر بأن يكون موسم سياحة صيفية مزدحما في أوروبا، حيث ترتفع معدلات التطعيم في كل أنحاء القارة.
وصباح أمس أمكن رؤية سياح من ألمانيا وإيرلندا وبلجيكا يمرون عبر بوابات الوصول في مطار مالقة. وحط ما لا يقل عن 20 رحلة جوية دولية في أهم مركز سياحي بمنطقة الأندلس (جنوب).
وكان الزوار الذين وصلوا إلى منتجع ملقة الإسباني المشمس سعداء لأنهم تمكنوا أخيرا من الذهاب إلى شاطئ البحر بعد أكثر من عام من عمليات الإغلاق والحظر المرافق لها.
وبموجب القواعد الجديدة ترحب إسبانيا بالزوار الذين مر على تطعيمهم بشكل كامل 14 يوما على الأقل.
والآن أصبح يمكن للأوروبيين غير المطعمين، الذين كان بإمكانهم دخول إسبانيا سابقا عبر إبراز اختبار بكوفيد-19 نتيجته سلبية أجري خلال 72 ساعة، الخضوع لاختبار أقل كلفة خلال 48 ساعة قبل السفر بدلا من ذلك.
وفي السياق، طلبت أوروبا من الولايات المتحدة «المعاملة بالمثل» في مجال استقبال السياح الأوروبيين فيما يتعلق خصوصا بالحجر في إطار تخفيف القيود المرتبطة بالوباء، كما أعلن المفوض الأوروبي المكلف بالسوق الداخلية تييري بريتون أمس.
وقال المفوض الأوروبي «نستقبل أساسا سياحا أميركيين اعتبارا من لحظة تطعيمهم مع تلقيهم الجرعتين وانتظار مهلة 15 يوما بعد ذلك. أصر على اننا نريد المعاملة بالمثل، وسأبحث هذا الأمر لأنه في الوقت الراهن لايزال يفرض حجر على الأوروبيين في الولايات المتحدة».
في غضون ذلك، أعلنت شركة موديرنا أنها قدمت طلبات لترخيص لقاحها ضد كوفيد-19 للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما في كندا والاتحاد الأوروبي.
وأودعت الطلبات الوكالة الأوروبية للأدوية ووكالة الصحة الكندية، علما ان لقاح موديرنا مرخص حاليا لفئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما.
عربيا، أعلن المغرب إعادة الفتح «التدريجي» للحدود الجوية اعتبارا من 15 الجاري بعدما كانت مغلقة منذ أشهر بسبب الجائحة.
