أوروبا تسعى لإطلاق ( جواز السفر الأخضر ) قبل الصيف
تنوي السلطات الأوروبية إطلاق خدمة الشهادة الصحية (جواز السفر الأخضر) لتسهيل التنقل داخل الاتحاد الاوروبي قبل العطلة الصيفية، فيما أعلنت شركتا «فايزر» و«بيونتيك» عن إنشاء تحالف لإنتاج نحو ملياري جرعة لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
وأعلن تييري بريتون، مفوض السوق الداخلية الأوروبية أمس في برنامج إذاعي على أثير «اوروبا 1»، ان المقترح الذي سيحال الأربعاء، يتضمن معلومات «تشير إلى أن الشخص قد تم تطعيمه ضد فيروس كورونا المستجد أو أنه تعافى أو أنه حصل على اختبار PCR سلبي».
ولفت المفوض إلى أن الشهادة «ستكون رقمية أو ورقية» لاحترام رغبة أولئك الذين «لا يريدون تنزيلها على هواتفهم الذكية، وهذا حقهم».
وأضاف «نعمل على إنجاز ذلك قبل يونيو»، مؤكدا أنه «من الضروري أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الموسم السياحي».
وتطرق المفوض الأوروبي أيضا إلى إعلان «استرازينيكا» يوم أول من أمس تأخير تسليم لقاحات إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرا ذلك «غير مقبول، أو غير مفهوم على أي حال».
ولفت إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى «خلل في السلسلة اللوجستية».
من جهته، اعترف نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيميرمانس بأن الاتحاد الأوروبي ارتكب أخطاء في وضع استراتيجية التطعيم للدول الأعضاء.
وقال تيميرمانس لصحيفة «تاجشبيغل» الألمانية أمس «حقا تم ارتكاب أخطاء، عند طلب لقاحات في بروكسل وكذلك في الدول الأعضاء».
وفي السياق، أعلن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانسا أمس أن بلاده، التي ستعود معظم مناطقها إلى الإغلاق اعتبارا من اليوم لوقف تفشي الفيروس، تراهن على تحسن الوضع «في النصف الثاني من فصل الربيع».
وقال الوزير في حديث لصحيفة «لا ريبوبليكا» ان «تطبيق تدابير أكثر صرامة والزيادة التدريجية لعدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الأرقام ستتحسن اعتبارا من النصف الثاني من الربيع».
واعتبارا من اليوم ستوضع ثلاثة أرباع مناطق البلاد في «المنطقة الحمراء» حتى السادس من أبريل أي حتى خلال عيد الفصح.
وستغلق المدارس والحانات والمطاعم ومعظم المتاجر غير الأساسية كذلك.
في المقابل، خففت البحرين ابتداء من أمس بعض الإجراءات التي تفرضها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك السماح بتناول الطعام داخل المطاعم وإعادة فتح المؤسسات التعليمية للطلاب، مع تراجع حالات الإصابة الجديدة.
وقالت وزارة الصحة ان بوسع المطاعم والمقاهي فتح أبوابها لعدد لا يتجاوز 30 شخصا.
وكان العمل في المقاهي والمطاعم قاصرا على بيع الوجبات الجاهزة فقط منذ أواخر يناير.
في غضون ذلك، أوقفت ايرلندا مؤقتا أمس، استخدام اللقاح الذي تنتجه شركة «أسترازينيكا»، «بدافع الحذر الشديد»، مشيرة إلى تقارير من وكالة الأدوية النرويجية تتعلق بإصابة بعض من تم تطعيمهم باللقاح بجلطات خطيرة.
في هذه الأثناء قامت شركتا «بيونتيك» الألمانية و«فايزر» الأميركية، المنتجتان للقاح كورونا، ببناء تحالف تصنيع يمكن أن يكون بمنزلة شريان حياة جديد للعالم ويوفر اللقاحات المطلوبة، بحسب صحيفة «وول ستريت جورونال».
ويتكون التحالف من 13 شركة منها: نوفارتس وميرك وسانوفي، ومن المتوقع أن ينتج هذ التحالف ملياري جرعة من اللقاح هذا العام.
وأكد مسؤولو شركة «بيونتيك» أن هذا التحالف يشكل تحديا جديدا لهم، لأن لقاح «فايزر ـ بيونتيك» يستخدم تقنيات جديدة متطورة تتطلب مكونات وخبرات نادرة.
وحذر المسؤولون من أن هذا يجعل سلسلة التوريد حساسة بسبب ضوابط التصدير التي فرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة.