أخبارعربي وعالمي

أنهار الهند… مقبرة لضحايا «كورونا»

بينما تستعد بعض الدول الأوروبية والعربية للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، أكدت حكومة ولاية أوتار براديش بشمال الهند، أمس، أنه تم العثور على جثث ضحايا فيروس كورونا ملقاة في بعض الأنهار، وذلك في أول اعتراف رسمي بعملية مثيرة للقلق قالت إنها ربما ناجمة عن الفقر والخوف من المرض في القرى.

وصدمت صور الجثث التي جرفها التيار في نهر الغانج المقدس لدى الهندوس شعباً يرزح تحت عبء أسوأ زيادة في عدد إصابات “كورونا” في العالم.

ورغم أن وسائل الإعلام ربطت، أمس، الزيادة الأخيرة في أعداد هذه الجثث بالجائحة، فإن ولاية أوتار براديش، التي يقطنها 240 مليون نسمة، لم تكشف حتى الآن علناً عن سبب الوفيات.

وقال مانوغ كومار سينغ، المسؤول الرفيع المستوى بالولاية، في رسالة إلى رؤساء المناطق، “لدى الإدارة معلومات تفيد بإلقاء جثث من توفوا نتيجة كورونا، أو أي مرض آخر في الأنهار، بدلاً من التخلص منها وفقاً للطقوس المناسبة، ونتيجة لذلك انتشلت جثث من الأنهار في مناطق كثيرة”.

وأوضح سينغ في رسالته، أن من بين الأسباب المحتملة للتخلص من الجثث في الأنهار نقص الأموال اللازمة لشراء مواد مثل الحطب لحرق الجثث، والمعتقدات الدينية في بعض المجتمعات، وتخلص العائلات من الضحايا، خوفاً من المرض.

وطلب من المسؤولين بالقرى التأكد من عدم إلقاء الجثث في الأنهار، وقال إن حكومة الولاية ستدفع 5 آلاف روبية (68 دولارا) للأسر الفقيرة لحرق جثث الموتى أو دفنها.

كما طلبت الولاية من الشرطة القيام بدوريات في الأنهار لوقف هذه العملية.

وحضّ رئيس الوزراء القومي المتشدد ناريندرا مودي المسؤولين على تعزيز موارد الرعاية الصحية بالريف، وتعزيز المتابعة مع انتشار الفيروس بسرعة في تلك المناطق بعد اجتياحه المدن.

يأتي ذلك فيما أعلنت السُّلطات الصحية، أمس، تسجيل 4077 وفاة، إضافة إلى 311170 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الـ 24 الماضية، لترتفع بذلك إلى 270284 وفاة و24684077 إصابة.

بدورها، مدَّدت سُلطات العاصمة الهندية (نيودلهي) الحجر الصحي المفروض في المدينة، بسبب زيادة عدد الإصابات، إلى 24 مايو الجاري، للمرة الرابعة على التوالي.

وفي أوروبا، وبعدما أكدت البرتغال السماح للزائرين من دول في الاتحاد الأوروبي وضعها الوبائي من فيروس كورونا آمن نسبيا بدخولها مرة أخرى للسياحة اعتبارا من اليوم، قررت بولندا السماح بتناول الطعام في الهواء الطلق مرة أخرى، بعد أكثر من 6 أشهر من الحظر بسبب “كورونا”، لكن سيُسمح للعملاء بحجز طاولة تفصلها طاولة فارغة عن الطاولة الأخرى المحجوزة.

وفي أنقرة، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، تفاصيل مرحلة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، بعد نحو 3 أسابيع من إغلاق عام شديد الصرامة لمواجهة تفشي “كورونا”.

وأرسلت الوزارة تعميماً إلى الولايات الـ 81 بالبلاد، ذكرت فيه أن تدابير العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية تبدأ اعتبارا من الخامسة صباح اليوم، وتستمر حتى الأول من يونيو.

وفي واشنطن، وبعد التوصية المفاجئة الصادرة عن أعلى سلطة صحية في الولايات المتحدة بشأن التخفيف من وضع الكمامات، بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا كامل جرعات اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» والتي أثارت الارتباك بين مسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين، كذلك الشركات، دافعت الدكتورة روشيل والينسكي مديرة «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» CDC، أمس، عن قرار وكالتها، مشدّدة على أن «العلم المتطوّر هو الذي دفع قرار تحديث إرشادات الحكومة للسماح لمن تمّ تطعيمهم بالكامل بالتخلّي عن كماماتهم في معظم الظروف».

وقالت والينسكي:»نحن نعمل كما الجميع من أجل الانفتاح مرة أخرى بعد 16 شهراً من الانغلاق للخروج من هذا الوباء. ولم يكن هذا الإذن بالتخلّي عن الكمامات على الجميع في كل مكان، كان هذا تقييماً فردياً مدفوعاً بالعلم، وفي الوقت الحالي، تُظهر البيانات أنه من الآمن للأشخاص الذين تم تطعيمهم نزع أقنعتهم».

وتقول الإرشادات الجديدة، إن أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل، يمكنهم بعد أسبوعين من الجرعة الثانية اختيار عدم ارتداء الكمامة الطبية.

السعودية بدورها أعلنت رفع حظر السفر عن مواطنيها، الذين تلقوا لقاحا مضادا لـ”كورونا “والمتعافين، شرط مرور أقل من 6 أشهر على إصابتهم، وكذلك الذين تلقوا جرعة واحدة، شرط أن يكون مر 14 يوما على تطعيمهم بالجرعة الأولى، إلى الخارج اعتبارا من اليوم. كما شمل رفع الحظر المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، شرط أن يقدموا قبل السفر بوليصة تأمين معتمدة من البنك المركزي السعودي، تغطي مخاطر “كورونا” خارج المملكة، كما يطبق عليهم الحجر المنزلي بعد العودة إلى المملكة لمدة 7 أيام، على أن يتم عمل فحص بتقنية PCR في نهاية مدة الحجر، ويُستثنى من الفحص الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 8 أعوام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى